ثلاث خسائر للناشئين في تجمع آسيا تفضح الواقع المتراجع والسير الإداري بمنتخباتنا السنية نحو المجهول الذي وصله الكبار بامتياز.

ثلاث خسائر وهدف وحيد مقابل خمسة سكنت شباكنا هي أرقام كنا نسمعها عن دول تلاقينا ونتمتم في أنفسنا هل يتخيل جمهور هذه الفرق أنه قد يكسب يوماً فريقا كالأخضر؟.

ونستغرب من إصرارهم على الحضور رغم يقين الخسارة، إلا أن ما يحدث لمنتخباتنا اليوم يدفعنا للتساؤل بعجب عن المصير والمآل، ورأي اتحاد الكرة فيما يحدث، هل هو معجب بما يجري، وهل سيسمح لسياسة الاجتهاد من القاعدة بالاستمرار؟ أم سينتبه ويراجع ويسمع ويقرأ للمخلصين الناصحين؟ فنحن في النهاية لا نتحدث عن منتخباتنا وسياسات إدارتها إلا من منطلق حرص ومحبة وطنية.

فشلت سياسة إدارة المنتخبات بامتياز وبوادر مزيد من التراجع تلوح في الأفق مع كل مشاركة وتتضح بجلاء مع مرور الأيام، وإن لم نقف لنحاسب ونناقش برامجنا فلسنا سوى مضيعين لأموالنا وعابثين برياضتنا، فالوصول للمحافل والتواجد الدولي بهذا المنظر المهترئ ليس طموحاً ولا يمكن أن نقبل به كطموح من كائن من كان، فلا مواهب برزت، ولا نتائج تحققت، مجرد زيادة في المصروفات، وبذخ في المعسكرات، ولخبطة للجداول والأجندات، هذا ما جنيناه في سنتين من عمل إدارة المنتخبات وسط ضياع وتقهقر لكل الفئات.