دعا مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين إلى إيجاد صيغة جديدة للتعامل مع الإعلام في عصر الفضائيات، بحثا عن فضاء جديد يتواكب مع هذه المرحلة. وأكد سراج الدين خلال إحدى جلسات الموسم الثقافي لجامعة طنطا، مساء أول من أمس، على أهمية الخروج من أسر النظرة الثنائية ما بين ملكية الدولة لوسائل الإعلام من ناحية، وملكية القطاع الخاص له من ناحية أخرى، مشيرا إلى ضرورة البحث عن صيغة جديدة للتعامل مع الإعلام في عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة، وتصاعد دور مواقع التواصل الاجتماعي كـ"الفيس بوك" و"التويتر". وتساءل "ماذا سيأتي من وسائل جديدة في هذا الإعلام الجديد في السنوات القادمة لتلعب هذا الدور التأثيري الهائل، والذي أدى إلى إشعال ثورات؟

وحول قضايا البيئة في الدستور المصري الجديد، أشار سراج الدين إلى أن الفكر البيئي أصبح مؤثرا على المستوى الكوني، منذ مؤتمر "ريو دي جانيرو" عام 1992، ومن الطبيعي أن يعرف طريقه إلى دساتير الدول المختلفة مثلما حدث في دستور جنوب أفريقيا الذي وضع في عهد الرئيس نيلسون مانديلا في الحديث عن المياه والغابات، لكنه لم يقدم تصورا متكاملا للتعامل مع البيئة، في حين أن الفكر البيئي يطرح مسؤولية الأجيال الحالية تجاه الأجيال المستقبلية، والمسؤولية تجاه كوكب الأرض، وكل الكائنات الحية به. وأوضح أن المواطنة تأتي في مقدمة هذه القضايا التي يجب العناية بها في أي دستور، حيث إن هناك ما يقرب من 3% من المغتربين على مستوى العالم؛ أي الذين يحملون جنسية دولة، ويعيشون لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية في دولة أخرى. وفي السابق كانت صلة المهاجر تنقطع مع وطنه الأصلي، مما اختلف في الوقت الحاضر، نتيجة كثافة التواصل بين المهاجر ووطنه الأصلي، مما يفرض أسئلة مهمة حول الجنسية والتجنس، وحق أبناء المهاجرين من الجيلين الثاني والثالث في المشاركة في شؤون المجتمعات الأصلية التي نشأ فيها آباؤهم.