أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تشكيل لجنة تتولى مهمة متابعة الوزارات وما حققته من إنجازات في إطار خطة للنهوض بواقع الأداء الحكومي. وتوقعت مصادر مستقلة أن تكون هذه اللجنة أداة جديدة للإطاحة بالخصوم وتصفيتهم. وأكد نائب الائتلاف الحاكم محمد الصيهود مباشرة اللجنة عملها قبل أيام قليلة، وقال "مهمة اللجنة هي الوقوف على أداء الوزارات وتشخيص عوامل الخلل فيها لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين". وأضاف "تشكيل اللجنة يأتي نسبة لوجود شخصيات غير مؤهلة تولت مناصب وزارية، وتم فرضها بموجب الاستحقاق الانتخابي". من جانبه وصف النائب عن تحالف الوسط مطشر السامرائي تكوين اللجنة بأنه "تجاوز على صلاحيات مجلس النواب".

من جهة أخرى عزا ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي أسباب الخلاف مع أربيل إلى النزاع بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، وقال نائب الائتلاف حيدر العبادي في تصريحات لـ"الوطن" إن "الخلافات في كردستان انعكست علينا وعلى طبيعة العلاقة بين الجانبين، فحزب الاتحاد الوطني بزعامة طالباني له مواقف مرنة في التعامل مع بغداد، على عكس الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، وهذا الخلاف يعرقل بلورة اتفاق موحد لتسوية الخلاف باعتماد الدستور".