أعلنت حركة الأغلبية الصامتة تنظيم تظاهرة كبرى يوم الجمعة القادم في ميدان حدائق القبة بمشاركة قوى سياسية وشخصيات عامة بعنوان "كلنا الجيش المصري" لرفض التطاول على القوات المسلحة وتقديم الشكر والعرفان للمؤسسة العسكرية ودعمها ضد حملات التشويه الممنهجة. وكان 42 حركة وحزباً سياسياً قد حمَّلت المجلس العسكري المسؤولية التامة عن أحداث العباسية وما صاحبها من عنف وقتل للأبرياء، مؤكدة أنها محاولات للالتفاف على تسليم السلطة في موعدها، وأنها ستقف في وجه أي مخطَّط يستهدف إلغاء حق التظاهر السلمي". وقال المتحدث باسم التيار الإسلامي العام حسام البخاري "المجلس العسكري لن يسلم السلطة بطريقة سلسلة وكلاسيكية"، وأضاف "أحداث العباسية هي محاولة لإجهاض الثورة".
وأعلنت حملات المرشحين الرئاسيين أبو العز الحريري وحمدين صباحي والمستشار هشام البسطويسي إدانتها الكاملة لأحداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية وما رافقها من إسالة لدماء الأبرياء دون جرم أو ذنب، بينما أبدى المرشح محمد سليم العوا اعتراضه على الاعتصام أمام وزارة الدفاع والاعتداء على جنود القوات المسلحة، ووصف ذلك بالخيانة العظمى.
من جهة أخرى حجزت المحكمة الدستورية العليا في مصر أمس دعوى بطلان انتخابات مجلسي الشعب والشورى لكتابة تقريرها خلال شهر مع التصريح لهيئة قضايا الدولة الممثلة القانونية لمجلسي الشعب والشورى والحكومة لتقديم المذكرات. وكانت الهيئة قد تقدمت بمذكرة وحافظة مستندات تدفع فيها بدستورية مواد قانون انتخابات المجلسين، بينما دفع المحامي أنور صبحي ببطلان الانتخابات، معتبراً أنها "لم تحقق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص المنصوص عليه بالإعلان الدستوري وسمحت للأحزاب باحتكار البرلمان من خلال الترشح على القوائم ومزاحمة المستقلين بالترشح على مقاعد الفردي، والنتيجة سيطرة تيار بعينه على البرلمان، مما أهدر الهدف الذي تمت من أجله الانتخابات بنظام القوائم والفردي".وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية أكد المرشَّح عمرو موسى أن مصر بحاجة ماسة خلال المرحلة القادمة إلى رجل دولة حاسم وصاحب خبرة دولية لقيادة البلاد إلى بر الأمان بما يضمن إعادة هيكلة الدولة بكامل مؤسساتها وليس إجراء ترقيع في النظام السابق.