أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن زيارته إلى الصين اليوم تأتي لمتابعة التزام بكين وروسيا بمضمون خطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان "التي يفترض أن تصل بنا إلى حكومة انتقالية"، موضحاً أن "مضمون المبادرة التي أيدتها ودعمت تنفيذها وشاركت فيها كل من روسيا والصين التي تقف عائقاً أمام جهود وقف قتل الشعب السوري تتضمن بنداً أساسياً بأنه إذا ما فشلت مبادرة عنان فليس أمام بكين وموسكو بديل إلا التصويت على قرارات ضد بشار الأسد في مجلس الأمن".
وبين غليون لـ"الوطن" أن الجيش الوطني الحرّ "أبدى التزاما كبيراً بعمليات وقف إطلاق النار لأنه لا يهاجم في الأساس أحدا ولا ينفذ عمليات عسكرية، لكنه يقوم فقط بحماية المدنيين"، مطالباً بعودة النازحين السوريين المهجرين فوراً وتأمين المجتمع الدولي مناطق محمية لهم، وقال "أكثر من مليون نازح لا يمكن تناسيهم والتخلي عنهم يجب تأمين عودتهم إلى منازلهم، ونحن لا نقبل بالمفاوضات التي لا تناقش المرحلة الانتقالية للسلطات في البلاد، وهي لا يمكن أن تقود إلى تفاوضنا المباشر مع الرئيس المخلوع قاتل الأطفال المجرم السفاح بشار الأسد".
وأوضح أن خطة عنان "تعتبر الخيار الأخير أمام نظام الأسد وهي متجهة إلى الفشل بسبب استمرار عملية قتل الشعب السوري دون نظر أو اعتبار لفريق المراقبين الدوليين وفي محاولة لاستخدام الوسائل القديمة ذاتها في التعامل مع فرق التفتيش من خلال قيادتهم إلى مواقع غير مهمة أو عمل تفجيرات مفتعلة أو محاولة تشتيت جهودهم".