قبل أن نتحدث عن الانتخابات والمنتخبين في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وقبل أن يتقدم من تقدم، وتقدم الأندية مرشحيها. كان من المهم إقامة ورش عمل لكل المتقدمين، تصاحبها دورات في علم الإدارة والاتصال، والتعامل مع الآخر، والقدرة على مواجهة الأزمات.

تلك في رأيي هي معايير الاختيار لكل المتقدمين والمرشحين، فقبل أن ينجح من ينجح، ويأتي من يأتي، كان علينا أن نقدم صورة مصغرة عن "شخصية" رئيس الاتحاد القادم.

كنت أتمنى ولا زلت أن نخضع كل المرشحين الذين فازوا في انتخابات الجمعية العمومية، ومن لم يفز منهم لدورة " اختبار قدرات " كما يحدث للمتقدمين للجامعة.

ذلك أن الشارع الرياضي من حقه أن يتعرف على أفكار ورؤى كل متقدم، بحيث يشرف على هذه الدورة مدربون متخصصون، على أن تكون نتائجها سرية لمن لم يتجاوز الدورة واختباراتها.

ومع كامل الاحترام والتقدير لكل الذين فازوا في انتخابات الجمعية العمومية، إلاّ أنني أعتقد أن دورة كهذه لو أقيمت والتحق بها كل المرشحين منذ البداية، لاحتجنا إلى إعادة نصفهم أو أكثر. !

إننا أمام مرحلة تتطلب أن يكون القادم لرئاسة اتحاد الكرة شخصية لها وزنها، وتحمل فكراً رياضياً منسجماً مع التحول الكبير في مفهوم كرة القدم الحديثة، وتتسم بالصدق والوضوح والعدالة، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

لقد مر اتحاد كرة القدم المؤقت برئاسة الخلوق أحمد عيد خلال الأشهر الماضية بامتحان لقدراته وصلابته وشجاعته، فرضتها الظروف، وأهداف خارجة عن أخلاقيات الرياضة.

ومتى ما تحولت الأمور إلى محاربة الناجحين، ومحاولة الضرب فيهم على خلفية ميولهم الرياضية، وربط ذلك بخلفيات أخرى، لا لشيء وإنما لتمرير مصالحهم، وانتزاع حقوق ليست لهم، فهنا لا بدّ أن نفكّر أولاً في تحجيم أمثال هؤلاء، ومنعهم من التأثير على الرأي العام بآرائهم المغلوطة. !

والحقيقة أننا لسنا في حاجة لانتخابات، إذا لم تشعرنا هذه المنتخبات بالتغيير والتطوير، وبالذات تطوير العقول، فالقاعدة الإدارية تقول "الطالبون للمناصب عادة لا يحالفهم النجاح"، وقد أعجبني كثيراً موقف رئيس الاتحاد الحالي الذي أصرّ على بدء عملية الانتخابات رغم موافقة الاتحاد الدولي على تمديد فترة رئاسته لاتحاد كرة القدم.

مثل هذه الشخصية الرياضية المتسلحة بالخبرة الإدارية والتاريخ الرياضي المضيء، هي من تحتاجها المرحلة المقبلة، لصناعة مستقبل كرة القدم السعودية وفق رؤية جديدة تخلق لكرة القدم السعودية بيئة جديدة تعتمد على النزاهة والنظام.

* سنارة

ـ نجحت إدارة الشباب في الفوز خارج الملعب مع بداية الموسم "هكذا تتصور"، ورسبت داخل الملعب، والدليل خسارة أمام الفتح برباعية، وأخرى أمام الهلال بثلاثية، والقادم ينبئ بهزة شبابية قد تطال قيادات في النادي.!

ـ إذا استمر حال أنديتنا في التلاعب بأعمار الناشئين والتزوير فيها، فلن نتقدم خطوة إلى الأمام، ولن نحلم ببطولة إقليمية، فضلاً عن بطولات قارية أو عالمية.

ـ أن يقدم النادي الأهلي شكوى ضد نادي الشباب على خلفية سحب الهويات الوطنية من جمهور الأهلي في مباراة الفريقين لدرجة الناشئين، فهذا حق لا يلام الأهلي عليه.

ـ لكن اللوم على إدارة الأهلي أن ترفق بالشكوى السابقة شكوى أخرى ضد مدير المركز الإعلامي، وهنا منح النادي الأهلي "أهمية وقيمة" لمراسل رئيس نادي الشباب.

ـ يبدو أن مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب طارق النوفل، جاء إلى الوسط الرياضي لتنفيذ "مهمات خاصة" لا يجيدها غيره، وتحتاج إلى نوعية "خاصة" من الرجال.