أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على أهمية دعم مشروع الأسر المنتجة، مشددا على ضرورة الاهتمام بهذا الرافد القوي للاقتصاد السعودي الذي تمنى له النمو والازدهار. وطالب الأمير خالد، في كلمته خلال افتتاحه مساء أمس ملتقى الأسر المنتجة، الجميع ببذل المزيد من الجهد لتطوير المشروع، قائلا: المسؤولية الاجتماعية أمانة والأمانة أشفقت منها الجبال، وذكر أنه علينا تحمل المسؤولية وبذل الغالي والنفيس وكل ما هو ممكن من دعم ورعاية واهتمام.

وطالب أمير منطقة مكة المكرمة بتوسيع دائرة استخدام التقنية في مشروع الأسر المنتجة في التصنيع باعتبارها مستقبل الإنسانية.فيما أشاد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل برعاية أمير منطقة مكة المكرمة لهذا الحدث، مؤكدا أن ذلك دليل كبير على اهتمامه بخدمة المسؤولية الاجتماعية، وتبني المشاريع التي تخدم المجتمع ممثلة في الأسر المنتجة، والتي سوف يكون إنتاجها في المستقبل القريب رافداً من روافد الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن ملتقى ومعرض الأسر المنتجة الوطني يعتبر مصدرا من مصادر التعريف بأهمية هذه الاستراتيجية في بناء الاقتصاد السعودي المعاصر في عصر الانفتاح الاقتصادي وتنافسية الأعمال ويعطي مفهوم الشراكة المسؤولة نحو بناء فكر "صنع في السعودية".

من جانبها، قالت رئيس منتدى الأسر المنتجة ألفت قباني، إن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية ستسهم بشكل كبير في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة، وتساعد على تحقيق التحول العملي إلى مجتمع منتج أكثر منه مستهلك.. وتؤدي إلى تنويع مصادر الدخل المحلي وتوفر فرص عمل لمختلف فئات المجتمع.

ونوهت بصدور الموافقة السامية على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية المقدمة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيرة إلى أن إطلاق الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي المعاصر، وتساهم في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة، التي تحمل في طياتها العديد من الفوائد الاقتصادية والمادية والاجتماعية، حيث إنها ستسهم في تعزيز مفهوم الدولة السعودية المنتجة في الاقتصاديات الإقليمية والعالمية في الألفية الثالثة.

وقالت: هذه القضية قبل أن تكون اقتصادية هي ضرورة اجتماعية أساسها تأمين حق الإنسان في أن يعيش بكرامة، وتحقيق التحول العملي إلى مجتمع منتج أكثر منه مستهلكا، إضافة إلى أنها سوف تسهم في تنويع مصادر الدخل المحلي وتوفر فرص عمل لمختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء والنشء في مختلف مناطق المملكة الحضرية والريفية.

وشددت قباني على ضرورة استمرار الجهود بين جميع الجهات وكل المهتمين بالأسر المنتجة لتحقيق آمال وطموحات هذه الشريحة المهمة من المجتمع، وقالت: إننا مستمرون ومبادرون.. وملتزمون بما جاء في استراتيجية مكة ببناء الإنسان ليبلغ وصف "القوي الأمين"، وتنمية المكان ليصبح بيئة جاذبة لاستثمار الطاقات من أجل تنمية مستدامة ومتوازنة.

وبينت أن الأسر المنتجة بالسعودية تتجاوز 20 ألف أسرة تمارس عملها في 45 صناعة يتفرع عنها كم هائل من المنتجات اليدوية، وستساهم الاستراتيجية الجديدة في الارتقاء بمستويات الصناعات وضبط جودتها وأساليب تغليفها وتقديمها، كما تساعد بشكل كبير في التعريف بهذه الصناعات وتسويقها، الأمر الذي كان معدوما في الفترات السابقة.

من جانبها، أوضحت عميدة المعهد التقني للبنات بجدة ندى بنت ناجي زرنوقي عن مشاركة المعهد في ملتقى الأسر المنتجة بـ8 ورش تدريبية مجانية تقدم شهادات معتمدة للحضور، وقالت إن ورش العمل يديرها عدد من منسوبات المعهد تبدأ بورشة للعناية بالبشرة، والعناية بالشعر، والكروشيه، وتصميم الأزياء، وصناعة مستلزمات الأطفال، وصناعة بعض المستلزمات المنزلية، إضافة إلى ورشتين في فن الماكياج، وتهدف هذه الورش إلى تعليم المرأة أهم المهارات الأساسية في فن التزيين النسائي، وأن هذه الورش مثالية للراغبات في دخول هذا المجال ذي الدخل "الكبير" لأنها تشمل حتى المهارات التقنية الصعبة.

وأكدت على هامش الملتقى أمس، على أهمية إبراز إبداعات المتدربات الخريجات والمنتظمات على مقاعد التدريب وعرض أنشطتهن إضافة إلى تشجيعهن على العمل الحر وإكسابهن خبرات جديدة في مجالات المال والأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة والمنتجة بجانب اكتساب خبرات ومهن بديلة من خلال المشغولات والأعمال اليدوية ، إضافة إلى إبراز الدور الريادي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في دعم مسيرة العمل المهني بالنسبة للمرأة السعودية.