شهدت جامعة أم القرى ردود فعل حادة تجاه خطوة إلزام الطلاب بتقييم أعضاء هيئة التدريس – وفق استبيانات مخصصة أعدت لهذا الغرض – وتهديد الممتنعين عن المشاركة منهم بالحرمان من الخدمات الجامعية.
ووصف أستاذ التربية الإسلامية الدكتور نجم الدين بن عبدالغفور الإندجاني تلك الخطوة بالـ"السخيفة"، معتبرا أنها تقليعة من تقليعات بعض الإدارات بالجامعة، فيما طالبت الدكتورة هيفاء فدا الطلاب بأن يكونوا أكثر وعيا وإدراكا لأهمية التقييم. أما إدارة الجامعة فقد بررت "الإلزامية" بزعم أنه لم يشارك في التقييم الاختياري الماضي سوى 5% من الطلاب والطالبات.
وقال الإندجاني إن تقييم أعضاء هيئة التدريس قرار قديم مطبق من سنوات عديدة، ولكنه كان اختياريا، موضحا أن الطلاب كانوا يقيمون أساتذتهم عن قناعة تامة، وكان التقييم أكثر مصداقية. وأضاف أن الإلزامية وفرض التقييم على الطالبات والطلاب، تقليعة سخيفة من تقليعات بعض إدارات الجامعة على حد قوله.
وشدد أستاذ التاريخ والحضارة الدكتور فواز الدهاس على الارتقاء بالمفاهيم لدى الطلاب والطالبات بالجامعة ورفع مستوى القناعة لديهم بأهمية المشاركة في هذا التقييم، الذي سينعكس بصورة إيجابية على أساتذتهم، مؤكدا أهمية تفعيل العلاقة بين الطالب وأستاذه، لكي يقبل الطالب على التعلم الجيد. واقترح أن يكون هذا التقييم اختياريا، حتى يشارك فيه الطالب والطالبات ويكون صادقا، لأن الإلزام سيجعل التقييم ارتجاليا.
أما الدكتورة هيفاء فدا، فأكدت أن للتقييم نتائج إيجابية على عضو هيئة التدريس، مشد دة على أهمية أن يعي الطلاب والطالبات بالجامعة مسؤوليتهم عن هذا التقييم، لتطوير أساتذتهم.
أما الطلاب فيرون أن إلزامهم بتقييم أساتذتهم يخلق لهم نوعا من الإحراج مع معلميهم، حيث قال سمير علاف وفهد الحربي وليلى علوش ومها أسكندر ومحمد الديلمي وناهد الحربي إن إلزامهم بتقييم أساتذتهم بالجامعة، فيه نوع من الإحراج، مقترحين أن يكون التقييم اختياريا لمن يرغب.
إلى ذلك، أكد عميد التطوير الجامعي الدكتور سلطان البقمي أن تقييم أعضاء هيئة التدريس أمر مهم، وأنه ترك في البداية اختياريا فلم يشارك فيه سوى 5% من الطلاب والطالبات. وأضاف أنه تم الاتفاق على أن يكون إلزاميا لمدة عامين حتى يتعود عليه الطلاب والطالبات.