وضعت الإدارة الاتحادية جل اهتماماتها خلال الفترة الحالية على المحافظة على عناصر فريقها الكروي الأول ممن اقتربوا من دخول فترة الانتقال الحرة "الستة الأشهر الأخيرة في عقودهم مع النادي"، ويتصدر هذه الأسماء لاعبا محور الوسط سعود كريري ومحمد أبو سبعان، وعلى الرغم من الاتفاق المبدئي مع كلا اللاعبين على تجديد عقديهما مع النادي لفترة مقبلة إلا أن اتمام هذه الخطوة رسمياً اصطدم بعقبة عدم توفر السيولة المالية اللازمة لذلك، والتي سبق وأن أكد المشرف العام على إدارة الكرة بنادي الاتحاد، عيد الجهني تحمل الجزء الأكبر منها في إطار دوره كمشرف عام على الفريق.

ويواجه المفاوض الاتحادي تحدياً كبيراً في هذا الاتجاه في ظل الملاحقات الكبيرة لثنائي الوسط من قبل أندية محلية وخارجية ترغب في استقطابهما وبمبالغ مالية كبيرة، وينتظر أن يتجاوز عقد كريري 12 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات تبدأ بنهاية عقده الحالي والذي سينتهي فعليا بنهاية الموسم المقبل.

في الوقت ذاته تحاول الإدارة الاتحادية إنهاء ملف التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب، وتوصلت بالفعل إلى اتفاق مع معظمهم بيد أنها تفضل التريث في إعلان الأمر وتأجيله إلى ما بعد انتهاء مشاركة الفريق الكروي في لقائه الهام في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا خشية أن تؤثر خطوة مماثلة على المردود النفسي والفني للاعبين الأجانب الموجودين في صفوف الفريق حالياً.

وفي خط موازٍ لتجديد عقود اللاعبين المحليين والتعاقد مع لاعبين أجانب توصلت الإدارة إلى اتفاق مع مدرب الفريق الأول، الإسباني كانيدا، يقتضي اعتماد برنامج تدريبي لعدد من العناصر الشابة في فريقي درجة الشباب والأولمبي لإقامة معسكر خاص لهم على غرار الذي تم عمله في سنوات سابقة إبان إشراف المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون على الفريق لمجموعة من اللاعبين الشباب، ونجح حينها النادي في اكتشاف نايف هزازي وسلطان النمري والحارس علي المزيدي، ومن أبرز الأسماء التي ينتظر أن يتضمنها هذا البرنامج: ماجد المولد وماجد كنبه وريان صديق وعبدالرحمن الغامدي ومحمد الصيعري ومهند عوض وحارس المرمى فواز الخيبري.

من جهة أخرى بات مدير الكرة السابق حامد البلوي، الاسم الأقرب لتولي هذه المهمة مجدداً بعد أن أبدى موافقة مبدئية على أن يقدم مخططا كاملا لطريقة العمل التي يقترحها للجهاز الإداري في الموسم المقبل.