أكد رئيس الوزراء السابق والمعارض الحالي بوريس نيمتسوف أن حملة معارضة "القيصر الروسي الجديد" فلادمير بوتين لن توقفها سياسة الأمر الواقع، وأن جميع النشطاء تعاهدوا على مواصلة المظاهرات ضد هيمنة بوتين المستمرة منذ 12 عاماً، وقال "المظاهرات لم تتوقف ولا ليوم واحد ضد الدكتاتورية الحاكمة في موسكو، والمتحالفة مع الدكتاتورية في سورية ولن نستسلم في حربنا ضدهما".

وأوضح نيمتسوف في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن التنسيق لا يزال مستمراً لتنظيم مظاهرات ضخمة في مختلف المدن الكبرى الروسية تعبيراً عن الرفض القاطع لقبول ألاعيب بوتين السياسية التي تهدف للسيطرة على رئاستي الجمهورية والوزراء، حتى يتمكن من قيادة كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها دون أن يكون هناك من يستطيع معارضة قراراته، ما يعني فقدان التوازن في تقييم القرارات المصيرية التي يتخذها بوتين في هذه المرحلة الحرجة عالمياً. وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي هي البديل الوحيد للتنسيق بين مختلف قوى المعارضة لتجاوز اختراقات أجهزة الأمن التي تعمل على إفشال تجمعاتها قبل وصول آلاف من المشاركين إلى مواقع التظاهر، وقال "هناك تعاون بين مختلف القوى السياسية لبحث آليات إسقاط هذا النظام الذي وصل من خلال انتخابات ثبت تزويرها برلمانياً ورئاسياً".

وأشار نيمتسوف إلى أن موقف بوتين الداعم لبشار الأسد يدل على حقيقة نظامه، كما انتقد وزارة الخارجية الروسية التي أصدرت بيانا دعت فيه نظام الأسد للتصدي بحزم لـ"الإرهابيين" الذين يتحركون في سورية، ومنعهم من الحصول على الدعم الذي يريدونه، معتبرا أن هذا الخطاب التحريضي يزيد تمادي نظام الأسد المجرم في جرائمه ضد الإنسانية، والاعتماد على الفيتو الروسي في حمايته من العقوبات الدولية التي يسعى مجلس الأمن لإقرارها لمعاقبة هذا المجرم على ما يقوم به ضد الشعب السوري الأعزل، متهما بوتين بالفشل في ابتزاز العالمين العربي والغربي مقابل تخليه عن الأسد "لذلك فهو يسعى لإثبات قوته على حساب دماء الأبرياء".