اتهمت دولة الجنوب جارتها السودانية بقصف مناطقها الحدودية بواسطة الطائرات والمدفعية الثقيلة. مما يشكل انتهاكاً لخارطة الطريق الأفريقية التي تبناها مجلس الأمن والتي تطالب الطرفين بوقف القتال والقصف الجوي والدخول في مفاوضات بعد أسبوعين. وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب اقوير إن طائرات من طراز ميج أسقطت 6 صواريخ على بلدة بانكواش الحدودية، فيما قصفت مقاتلات ومدفعية بعيدة المدى قاعدة عسكرية في لالوب. وفي الخرطوم نفى المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد هذه الاتهامات، نافياً وجود أي عمليات عسكرية على الحدود، مشيراً إلى أجواء من الحذر والترقب. وأضاف أن الوضع كان هادئاً خلال اليومين الماضيين رغم عدم إعلان أي من الجانبين عن هدنة. وأكد أن بلاده ملتزمة بسلام طويل الأمد مع جارتها الجنوبية. كما أعلنت الخارجية رسمياً عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن وخارطة الطريق التي أجازها مجلس السلم والأمن الأفريقي، وأكد المتحدث باسمها العبيد مروح موافقة حكومته على قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف العدائيات بين البلدين. وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع الأسبوع الماضي على قرار يهدِّد البلدين بعقوبات إذا لم يضعا حداً للصراع المتصاعد بينهما ويستأنفا المفاوضات بشأن نزاعاتهما في غضون أسبوعين.
من جهة أخرى أعلن وزير الطاقة والتعدين السوداني عوض الجاز إعادة ضخ البترول بحقل هجليج الذي تعرض لتخريب واسع خلال احتلال المنطقة بواسطة الجنوبيين، وأن الخبراء السودانيين تمكنوا من إصلاح العطب والتدمير الذي أحدثه الجيش الشعبي بمنشآت النفط، وأضاف أن بعض الآبار لم تدخل دائرة الإنتاج بعد، وأن التشغيل لم يتم بنسبة 100% حتى الآن، إلا أن العطب الرئيسي تم إصلاحه.
من ناحية أخرى أعلنت السلطات الأمنية بولاية جنوب دارفور عن ضبط شبكة تجسس تابعة لدولة جنوب السودان وكشفت مصادر مطَّلعة عن نشاط الشبكة، مشيرة إلى أن المجموعة تتكون من 3 أفراد أجانب وترأسها امرأة تحمل درجة الدكتوراه في القانون. وأكدت المصادر أن المجموعة تعمل عبر وسطاء آخرين وتتلقى دعمها من منظمات العون الكنسي التابعة لإحدى الدول الأوروبية.