تطوع مواطنون بنجران لعمل حواجز أسمنتية وإشارات إرشادية حول الحفريات التي خلفتها مياه الأمطار والسيول بنجران، وكشفت عيوب تصريف مياه الأمطار بالأحياء والشوارع، إضافة لانقشاع الطبقة الإسفلتية.
وأرجع مواطنون قيامهم بهذا الإجراء إلى عدم التزام المقاولين بوسائل السلامة وغياب اللوحات الإرشادية والإنارة التحذيرية مما زاد من حوادث سقوط المركباب في الحفر العميقة.
وأوضح المواطن سالم اليامي لـ"الوطن" أنه وضع حواجز إرشادية وأسمنتية خوفا على المركبات وأطفال المدارس من الوقوع في الحفريات في حي الأمير مشعل مقابل مستشفى قوى الأمن حيث يعتبر الحي من أرقى الأحياء, إضافة إلى توعية الناس بوجود حفريات لم تقم الأمانة بالتعامل معها بالشكل المطلوب.
وقال المواطن سعيد القحطاني إن الأمانة لم تقم برصف الشوارع منذ فترة طويلة خصوصا أن هناك مطالبات برصف الشوارع لوقف زحف الرمال نحو المساكن، وهي الرمال التي استخدمها بعض الشباب في التفحيط.
وطالب السكان في شكواهم لـ"الوطن" بتدخل أمانة منطقة نجران وتشديد الرقابة على المقاولين ورصف الشوارع وسفلتة الحفر ومتابعة وسائل السلامة مع المقاولين حول تلك الحفريات .
من جانبه، قال أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق في تصريح لـ"الوطن" حول معاناة المنطقة من كثرة الحفريات ورداءة طبقة الأسفلت وخطط الأمانة أن المنطقة تشهد تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية التي يستلزم تنفيذها القيام بعمل حفريات وقطوعات بالإسفلت كمشاريع الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وشبكات المياه والاتصالات وتحويل الشبكة الكهربائية إلى شبكة أرضية، ونحن أمام ذلك لا يمكن أن نرفض تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية، وكم يؤسفنا أن بعض المقاولين لا يلتزمون بإعادة الردم والسفلتة حسب المواصفات مقابل تهاون بعض تلك الجهات التي تتبع لها هذه المشاريع في متابعة المقاولين فيما يخص إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وتقوم بصرف مستحقاتهم دون الرجوع للأمانة، والتأكد من إعادة حالة الشارع وسلامته.
وأشار إلى أنه على الرغم من المخاطبات المتكررة والاجتماعات مع هذه الجهات فإن الأمانة تضطر إلى إيقاف التراخيص لبعض المقاولين حتى يتم الالتزام بالمواصفات، مؤكدا أن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا، وبالتالي تظهر السلبيات والإزعاج ومعاناة المواطنين من هذه الحفريات، وإهدار الأموال في إصلاحها.