أبلغ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء أول من أمس في القاهرة أن إعادة التشكيل المرتقب الأسبوع القادم لحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لا يعني التراجع عن اتفاق المصالحة.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ"الوطن "إنه" سيصار إلى البدء بتشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس، حال إنهاء حماس ترتيب أوضاعها الداخلية بإجراء الانتخابات الداخلية للحركة وانتخاب مكتب سياسي جديد وإعلان المكتب قبوله إعلان الدوحة والشروع في تنفيذيه من خلال السماح للجنة الانتخابات المركزية ببدء تحديث السجل الانتخابي في غزة".
وأشارت مصادر لـ"الوطن" إلى أن الوزير السابق المستقل نبيل قسيس سيكون أبرز الوجوه في الحكومة إذ يتسلم فيها وزارة المالية التي بقيت ضمن مسؤولية فياض منذ 11 عاما.
وقالت المصادر"سيخرج على الأقل 6 وزراء ويدخل الحكومة عدد أكبر وسيصدر الرئيس عباس مرسوما بتشكيل الحكومة.
من جهة ثانية، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه نقل رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير "يطلب فيها تدخله الفوري لنزع فتيل الانفجار عبر الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994 والمعتقلين بما يسمى (الاعتقال الإداري)، ورفع كل القيود التي فرضت على الأسرى والمعتقلين، والمتعلقة بالعزل ومنع التعليم وزيارات أهالي الأسرى، وظروفهم المعيشية والصحية". وحمل عريقات "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن الوضع الصحي وحياة كافة الأسرى والمعتقلين".
على صعيد آخر، نفت حماس أن يكون رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أجرى اتصالات غير مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عبر وسيط أوروبي.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق "إن ما أوردته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي في نشرتها الرئيسية مساء أمس (أول من أمس) من مزاعم وأكاذيب حول اتصالات جرت بين مشعل وأولمرت في العام 2006، إنما هي محض أكاذيب مختلقة تماما، وفبركات سخيفة من نسج خيال وأحلام الصهاينة". كما نفى أولمرت هذه التقارير.
من جهة أخرى يبحث الكنيست الإسرائيلي الاثنين المقبل مشروع قانون تقدم به حزبا الليكود يقضي بحل الكنيست والتوجه إلى انتخابات إسرائيلية مبكرة.
ورجحت المصادر الإسرائيلية إنجاز المشروع يوم الثلاثاء أو الأربعاء "المقبلين" حيث أعلنت أحزاب إسرائيلية بينها "كاديما" المعارض، و"العمل"، و"إسرائيل بيتنا"، و"شاس" تأييدها لحل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة.