شهدت فنادق فئة الخمسة نجوم في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة انخفاضا في إشغالها خلال شهر جمادى الآخرة الجاري ليصل بين70% -80 % من مجمل الطاقة الاستيعابية للفنادق. وأكد عدد من مديري تلك الفنادق أن هذا الانخفاض ناتج عن عدم وجود إجازة مدرسية، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة بالمدينة المنورة، وتأجيل البعض قدومهم لأشهر رجب وشعبان ورمضان، التي توافق عند البعض منهم مواسم دينية.
وقال مدير فندقي دار الإيمان ودار الهجرة علي بيتي في تصريح إلى "الوطن" إن نسبة الإشغال وصلت خلال الشهر الماضي إلى 80%، بينما انخفضت خلال هذا الشهر إلى 70%، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يعد أحد الأسباب التي ساهمت في هذا الانخفاض، إذ أبعد ذلك الكثيرين عن التوجه إلى المدينة المنورة. وأضاف بيتي وجود سبب آخر للانخفاض يكمن في أن كثيرا من المعتمرين لا يفضلون القدوم في هذه الفترة من العام، ويقومون بتأجيل مجيئهم لأشهر رجب وشعبان ورمضان حتى يتواجدوا في مناسبات دينية مثل ذكرى الإسراء والمعراج ورمضان، لحرصهم على أداء صلاة التراويح في المسجد النبوي الشريف.
من جانبه، أكد نائب مدير فندق أوبروي بالمدينة المنورة مروان حفظي أن معدل الإشغال في الفندق يتراوح بين 70 % -80 % حيث ينخفض في وسط الأسبوع ويرتفع في إجازة نهاية الأسبوع، مرجحا استمرار هذا الانخفاض حتى نهاية الشهر الجاري، مضيفا أن عدم وجود إجازات مدرسية ساهم أيضا في تعزيز الانخفاض، لأن العائلات تركز رحلاتها إلى المدينة المنورة في مواسم الإجازات، ولاسيما المدرسية.
ويقول عبدالرحمن الباشا مدير أحد فنادق شركة الأنصار الفندقية إن الركود في شهر جمادى الآخرة هو أمر معتاد، مشيرا إلى أن نسبة إشغال فنادق الشركة في هذا الشهر لا تتجاوز 70 % ، مؤكدا في الوقت ذاته أن شهر رجب سيشهد ارتفاعا في هذه النسبة لتصل إلى 80 %، وبعد النصف من رمضان ستتجاوز نسبة الإشغال 95 %.