أكدت منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) في الخليج على ضرورة التصدي لقنوات الفتنة التي تشعل النعرات الطائفية في المنطقة، مؤكدة على ضرورة وقف بث قنوات مثل "العالم" و"الكوثر" و"برس تي في" على القمرين نايل سات وعرب سات.

وطالبت "كوغر" بضرورة منح مزيد من الحريات الإعلامية للمساهمة في عمليات الإصلاح والبناء المشترك، وأن تكون الحرية الإعلامية ذات هوية خليجية وليس مجرد تبعية إعلامية وتنفيذ أجندات غربية لا تراعي الخصوصية الخليجية والعربية. كما أكدت على ضرورة التصدي لكل من يستغل الحرية الإعلامية للإضرار بقيم وأمن واستقرار شعب الخليج. وأكد رئيس (كوغر) طارق آل شيخان على ضرورة أن تتصدى دول الخليج للقنوات الطائفية التي تتبنى أفكاراً من شأنها إثارة الفتن الطائفية، أو تلك المحرضة على الكراهية والعنف، والتحريض على قلب نظام الحكم في أي من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن ما تبثه هذه القنوات لا يمثل أدنى حد من مفاهيم وأسس الإعلام الخليجي والعربي والحرية الإعلامية المكفولة للإنسان الخليجي والعربي، بل تمثل أجندة طائفية مدعومة من جهات إقليمية معروفة.

وقال الأمين العام لمنظمات (كوغر) في البحرين ورئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر (غاب اف ام) مؤنس المردي، بمناسبة يوم الصحافة العالمي، "إننا في دول الخليج نؤمن إيمانا كبيرا بمفهوم الحرية الإعلامية، كونها حقا من حقوق المواطن، ولكن على الجانب الآخر فإن هذا المفهوم للحرية استغلتها قوى إقليمية لإحداث الفتنة الطائفية والتحريض وضرب الوحدة الوطنية، ومنها قناة العالم الإيرانية و"الكوثر" و"برس تي في"، والعديد من القنوات التي تتجاهل ما يحدث في بلدها، وتعمل على الإضرار بأمن الخليج.

وأضاف المردي "إن من ضمن وسائل التصدي لهذه القنوات الطائفية، منع مراسليها من العمل في دول الخليج والعالم العربي، وضرورة توجيه نداء لكل السياسيين والمفكرين والإعلاميين العرب، بالامتناع عن الظهور في هذه القنوات. ونعيد للذكرى بأننا كنا أول مؤسسة مجتمع مدني إعلامية صنفت قناة العالم على أنها قناة معادية للعرب والخليج. ولهذا فإننا نطالب دول الخليج الآن وبكل شدة العمل على إيقاف بث هذه القنوات والتصدي لها"، وطالب رئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر (آرابرس) بمصر، الدكتور رضا أمين القائمين على قمر عرب سات ونايل سات بمنع بث هذه القنوات الطائفية المثيرة للقلاقل، والتي تعمل على إثارة النعرات الطائفية، وتعمل على الإخلال بالأمن والوحدة العربية، ولا تلتزم بالمعايير المهنية للعمل الإعلامي الجاد القائم على الموضوعية والنزاهة والحياد. وسبق أن وصنفنا هذه النوعية من القنوات التي تمتد في الفضاء الإعلامي العربي، على أنها معادية للعرب، لما لها من سياسة تستهدف ضرب النسيج العربي تحت اسم حرية الإعلام.