الفكرة الإبداعية تبدو مذهلة على الورق ولكن يبقى التنفيذ هو الجزء الأصعب في هذه المرحلة؛ وهذا لأن الأفكار الجديدة تتطلب كثيرا من الأحيان المخاطرة والقيام بشيء جديد يؤدي إلى مواجهة مقاومة عنيفة نوعا ما من قبل الموظفين تجاه هذا التغيير أوتلك الفكرة، وللقيادة هنا دور فعال في هذه المرحلة الحرجة؛ حيث تكون لديها القدرة على تحفيز موظفيها وإعطائهم مزيدا من الثقة لتقبل هذه الفكرة وهذا التغيير، ويمكننا تصنيف هذا النوع من القيادة ضمن ما يسمى بالقيادة التحويلية.
وتعرف القيادة التحويلية بأنها أسلوب من أساليب القيادة يؤدي إلى تغيرات إيجابية لأتباعها وتعزيز الثقة بالنفس وروح الفريق الواحد. وأصبح مصطلح التحويلي والإجرائي أساس لدراسة القيادة، وقد استخدم في الغالب للتمييز بين الإدارة والقيادة. وقد ظهر مصطلح القيادة التحويلية على يد (Burns) في عام 1987 في كتابه القيادة، وذلك للتمييز بين أولئك القادة الذين يبنون علاقة ذات هدف وتحفيزية مع مرؤوسيهم من أولئك القادة الذين يعتمدون بشكل واسع على عملية تبادل المنافع للحصول على نتائج. وعرف (Burns) القيادة التحويلية على أنها "عملية يسعى من خلالها القائد والتابعون إلى نهوض كل منهم بالآخر للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية والأخلاق".
هناك عدة عناصر مختلفة يمكن للقيادة التحويلية إبرازها وتعزيزها ومنها:
1. الجاذبية ( التأثير المثالي).
2. الحفز الإلهامي.
3. الاستثارة الفكرية.
4. الاعتبار الفردي.
وبالتالي تبين لنا أن تطبيق القيادة التحويلية في منظماتنا عنصر من العناصر الهامة التي تعزز الثقة والإيجابية في ذواتنا وتحفزنا على الإبداع؛ حيث إن للقيادة التحويلية دورا بارزا في التغير وفك شفرات التألق في المنظمة.