أكد الناطق الرسمي لتحالف القبائل والقائد العسكري في كتاف، مهيب الضالعي، أن معارك حصلت بين عناصر الاصطفاف القبلي وقوات الحوثيين رغم النقص الحاد في الأسلحة والذخائر الذي يعاني منه عناصر التحالف وغياب الدعم المالي الذي تسبب في عودة العشرات إلى قراهم ومنازلهم لمساعدة عائلاتهم التي تعتمد عليهم ماديا. وكشف الضالعي لـ"الوطن" أن "كتائب الحسين" التابعة للحوثي فشلت في الحصول على مواقع جديدة، رغم أنها حققت نجاحاً محدوداً في الاستيلاء على مواقع تابعة لقبيلة حاشد، إلا أنها سرعان ما خسرتها بسبب التعاون بين السلفيين والتحالف القبلي، ليخسر الحوثي نحو مئة من عناصره بمن فيهم عدد من القيادات الذين يحاولون استعادة جثثهم.

وأكد أنه رغم التراجع في أعداد وعدة التحالف القبلي إلا أنه يحقق انتصارات مع تزايد إصرار المشاركين فيه على الاستمرار في عملية صد محاولة الحوثيين للتوسع في مختلف مناطق صعدة، وإقامة كيان مستقل وصولا إلى البحر الأحمر من خلال السيطرة على ميناء ميدي.

وأكد الضالعي أن استمرار الدعم الإيراني وبعض القوى الداخلية للحوثي من خلال توفير عناصر عسكرية تقاتل إلى جانبه "هو مؤشر خطير على المؤامرة التي تجري على الأمن والسلم الداخلي في اليمن من بعض القوى التي تستهدف إفشال الثورة على حساب تقسيم البلاد والسماح للأجنبي بالتدخل فيها والنيل من مواطنيها ومقدراتها وسلامتها". وبين المسؤول الإعلامي والعسكري أن حملة الحوثي التي يطلق عليها اسم "غزوة استئصال الوهابية" لا تزال مستمرة وهناك معارك يومية في جبهات عدة تتم لمواجهة هذه الخطة الإيرانية. وأوضح أن الأسلحة التي تستخدم في المعارك حالياً تتراوح ما بين مضادات الـ 23، ومدافع الهاون 85، ومدافع الهاون 120 والأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة والقناصات التي يمتلك منها الحوثي عددا كبيرا بدعم من قوى عسكرية نظامية من جانب الحرس الثوري الإيراني الذي يوفد مدربيه من وقت إلى آخر، فيما يرسل الحوثي عناصره ليتدربوا في إيران ولبنان وسورية.