أوصى الاجتماع الثالث للجنة الوطنية لمكافحة التبغ بالرفع للمقام السامي بطلب استصدار قرار بمنع التدخين بالأماكن العامة، وتوجيه خطابات لكل من وزارتي الشؤون البلدية والقروية والتجارة والصناعة، لاستصدار تنظيم لمنع بيع منتجات التبغ لصغار السن مع التأكيد على الجهات الحكومية ذات العلاقة بتنفيذ توصيات ضوابط تسويق وترويج منتجات التبغ، التي أقرها وزراء الصحة بدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم السبعين بالدوحة عام 2011.

وأكد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف، أن شركات التبغ تنتهج العديد من الحيل والألاعيب، منها خداع الناس عبر تسويق سجائر تسمى بالسجائر الخفيفة أو المتوسطة، وتجعل لها علبا وتصميمات خاصة، وهي خدعة حرضت خلالها العديد من الناس على القبول بها، رغم أن السيجارة الخفيفة تسبب نفس ضرر السيجارة العادية. وقال إن إضافة مواد كيميائية جديدة لتخفيف السيجارة تسبب آثاراً إضافية في المستقبل. وأضاف الدكتور المنيف في تصريح صحفي أمس بمناسبة مشاركة المملكة في الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التدخين 31 مايو الجاري تحت شعار "شركات التبغ تخدعك"، أن منظمة الصحة العالمية خصصت موضوع هذا العام لكشف خطط وتكتيكات وحيل وألاعيب شركات التبغ التي تمارسها للاستمرار في تسويق منتجات التبغ للشباب وصغار السن. وأشار إلى أن الوزارة أصدرت دليلا استرشاديا لتوجيه جميع العاملين في مجال مكافحة التدخين.

وبيّن أن شركات التبغ استطاعت توظيف بعض الفنانين ومنتجي الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية للترويج لمنتجات السجائر والشيشة بطرق غير مباشرة، والعمل على جعل تلك العادات المدمرة للصحة وكأنها أمر اجتماعي مقبول، مشيراً إلى أن وزارة الصحة أعدت العديد من البرامج والخطط لتفعيل حملة اليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام.