دخلت الانتخابات الرئاسية المصرية أمس مرحلة جديدة مع بدء الحملات الدعائية، حيث تصاعدت حدة الهجمات الكلامية ما بين المرشحين. وشنَّ المرشح عمرو موسى هجوماً حاداً على من وصفوه بأنه من فلول نظام مبارك، قائلاً "لن توقفني هذه القلة الكاذبة التي تزور التاريخ وتحاول النيل من الشرفاء وتشوِّه صورتهم لحساب آخرين". وكان موسى يتحدث عن عدد من النشطاء رفعوا لافتات معادية له أثناء المؤتمر الانتخابي أمس في محافظة المنيا، وأضاف "قضينا نحن الوطنيون أعمارنا نخدم هذا الوطن فقط ولم نكن نخدم جماعة أو عشيرة".
من جهته أعرب المرشَّح عبد المنعم أبو الفتوح عن ثقته غير المحدودة في الجيش المصري ورجاله، مشيراً إلى أن ولاءهم سيكون للرئيس المنتخب ولن يقبلوا أن يكون ولاؤهم لرئيسٍ مزوَّر. وقال في لقاء بمدينة الإسكندرية حضره عدد من الشخصيات العامة التي أعلنت دعمها له مثل المتحدث باسم حزب النور نادر بكار، والناشط السياسي وائل غنيم "في حال تفكير أي مؤسسة أو هيئة لها ولاية أو اختصاص على الانتخابات الرئاسية المقبلة في تزوير النتائج فسوف أخرج على رأس ثورة ثانية لعزل الرئيس المزوَّر". وأضاف "لن أسمح مطلقاً لأحد، مهما كان موقعه، أن يفلت من العقاب أو الحساب عن جرائم ارتكبها في عهد النظام السابق، أو أثناء الفترة الانتقالية، والمجلس العسكري ليس بمنأى عن المحاسبة، وسيكون الجميع سواسية أمام القانون". إلى ذلك رفضت جماعة الإخوان المسلمين الإساءة لأبو الفتوح وتوعدت بمحاسبة بعض أعضائها الذين قاموا بذلك لمخالفتهم أدبيات الجماعة.
في سياق منفصل كشف القيادي البارز بحركة حماس، محمود الزهار، عن مشاركته في الانتخابات بعد تفعيل قانون يتيح للفلسطينيين من أمهات مصريات المشاركة، وقال "سأشارك في عملية الاقتراع لاختيار أحد المرشحين، لأن هذا من حقي وبالتأكيد سأنتخب مرشحاً إسلامياً".