تفاعل المواطنون المصريون العاملون في السعودية مع تطورات الأحداث بعد الاعتداء على سفارة وممثليات خادم الحرمين الشريفين في مصر معبرين عن رفضهم للأعمال التي قام بها عدد من الغوغاء بهدف الإضرار بالعلاقات بين البلدين، حيث قال رأفت فاروق ماهر "لقد أبلغت أهلي في الصعيد أنه طالما عجز الأمن عن حماية السفارة خوفاً من أن يقال إنه يحمي السعودية فلنأتِ بالصعيد كله لحماية السفارة السعودية من هؤلاء الغوغاء الذين لا يمثلون الشعب المصري، إنهم ذات البلطجية الذين حاولوا إفشال الثورة يرجعون اليوم بشكل جديد وهم يقبضون المال للقيام بمهمة جديدة هذه المرة تتمثل في محاولة تدمير العلاقات بين البلدين".
وقال رأفت الذي اتصل هاتفياً بنفسه بـ"الوطن" معبراً عن استيائه من نجاح هؤلاء الغوغاء في إثارة هذه الإشكالات بسبب شخص غير معروف ومتورط بتهريب مخدرات ومعترف بتهريبها للسعودية. وقال "الإعلام المصري هو من تورط في الترويج للمعلومات المتعلقة بصدور أحكام ضده والترويج بأنه مستهدف من الحكومة السعودية، من هو هذا الشخص النكرة الذي ستستهدفه السعودية لماذا لا يوجد تحقيق لمعرفة من روج هذه المعلومات لمعاقبته ومعرفة من وراء هذه المؤامرة التي ساهمت في ترويجها قنوات معروفة الولاء والاتصالات بالنظام السابق لإفشال الثورة داخليا وخارجياً".
وبين أنه يعيش في السعودية منذ 12 سنة حيث عمل وتزوج وكون عائلته وبنى صداقات بينه وبسعوديين، مؤكداً أن دفاعه عن السعودية ليس له علاقة بعمله بها ولكن بشعوره بالظلم ورفضه لما حصل من أعمال غوغائية لأن السعودية تطبق الشرع.
من جانبها قالت عزة عبدالحميد (أم راشد) إن "أقل ما يمكن أن يوصف به هذا الوضع وما حصل، بأنه قلة حياء، أما دينا عميرة (الخطوط السعودية) فقالت إنها تنظر بكثير من التقدير لردود فعل الخارجية السعودية وسفارة المملكة في القاهرة ووسائل الإعلام السعودية التي تعاملت باحترام بالغ مع الإساءة وأعطت درسا في الأخلاق وفي عدم الانجراف وراء مؤامرات شق الصف الإسلامي والعربي بين أكبر دولتين عربيتين وإسلاميتين.