تفاعل عدد من المهتمين في الشأن الرياضي والمصلحة العامة، وخاصة ما يتعلق بفئة الشباب، مع المطالبات المعلنة داخل أروقة مجلس الشورى بشأن تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، ورأوا أن هذا التحول سيخدم قطاع الشباب بشكل عام.
وأكد المحامي، المسشار القانوني خالد أبو راشد، تضامنه مع الأعضاء الذين طالبوا بهذا التحويل، موضحاً أن "كثيراً من الأمور ستتغير بتنفيذ تلك الخطوة، وسيصبح لرعاية الشباب قوة أكبر مما كانت عليه، وذلك سيصب في مصلحة الرياضة وشباب الوطن".
وأضاف "من يقول إن الفكرة ربما تفشل هو بلا شك بعيد كل البعد عن قطاع الشباب وغير مُلم بالنقلة الإيجابية التي ستحل برياضتنا".
وذكر أبو راشد عدداً من الأمور المنتظر حدوثها في حال التحول، ومن أهمها أن أغلب دول العالم المتقدمة لاتوجد فيها رئاسة بل وزارة، مستشهداً أن "نسبة فئة الشباب في المملكة تعد الأعلى ولذلك لابد من وجود وزارة تمثلهم في مجلس الوزراء ليكون صوتهم مسموعاً بشكل أقوى، إضافة إلى التغييرات التي سيكون لها تأثير في الجانبين المادي والمعنوي"، مدللاً على صحة المطالبات بالمؤتمر الذي احتضنته المملكة أخيراً تحت عنوان (مؤتمر وزراء الشباب والرياضة العرب) متضمناً كلمة وزراء، وهو دليل واضح وصريح حول أحقية المطالبة.
واقعية
من جانبه أكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب في الشؤون الرياضية المساعد، سعود العبدالعزيز، أن ما ذهب إليه المطالبون "واقعي ومطلب ضروري للنهوض برياضتنا، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تستوجب وقوف الجميع لإعادة الوضع كما كان عليه"، مضيفاً أنه في حال تغيير الرئاسة الى وزارة ستحصل على عدد من المزايا، أهمها الهيكل التنظيمي والإداري الذي سيتغير كلياً، حيث سيزيد عدد الموظفين وسيصبح هناك اهتمام أكبر لاسيما أن الشباب سيكون لهم صوت مسموع داخل مجلس الوزراء.
وقال العبدالعزيز "ستصبح الرياضة أقوى وذات صوت مسموع لأنها قريبة من موقع اتخاذ القرار، وبالذات مجلس الوزراء الذي سيكون مطلعاً على أدق التفاصيل"، مطالباً بأن يُتخذ القرار بشكل عاجل "كي يبدأ العمل أيضاً بشكل موازٍ لنعيد رياضتنا وشبابنا إلى العالمية".
وانتقد العبدالعزيز الرافضين للتحويل، ووصفهم بأنهم "بعيدون عن هموم الشباب ومتطلباتهم، وكلي أمل أن تجد هذه المطالبات الاستجابة الفورية".
معاناة
بدوره، ذكر عضو مجلس الشورى، الدكتور طلال البكري، في حديثه إلى "الوطن" أن "الرئاسة تعاني من مشاكل كبيرة، خاصة ما يتعلق بالميزانية غير الكافية، ولابد من إقرار التحويل الذي سيخدم الرياضة والرياضيين وشباب الوطن بشكل عام".
وأكد البكري أنه سبق أن تقدم مع عدد من زملائه في مجلس الشورى بطلب مماثل في فترات سابقة، لكنه اصطدم بمعارضة بعضهم، وقال "المعترضون كانوا يتوقعون أننا سنكافئ المنتمين للرئاسة بتحويل كيانهم إلى وزارة رغم الاخفاقات التي سجلوها، وهذا أمر غير صحيح، لأننا كنا نرغب في عمل خطوة تصحيحية للنهوض مجدداً برياضتنا، ولابد من التحويل الذي سيقودنا بكل تأكيد إلى الرقي والتطور الذي يطمح إليه كل شباب هذا الوطن"، موضحاً أن فئة الشباب هي "الكبرى في مجتمعنا وتحتاج إلى صوت مسموع في مجلس الوزراء الذي سيأخذ بدوره الأنسب".
قوة إضافية
من جانبة ضم مديرعام كرة القدم بالنادي الأهلي طارق كيال صوته للمطالبين بتحويل الرئاسة إلى وزارة، معللاً ذلك بأن الفكرة لو تحققت ستحقق نجاحات كبيرة للرياضة السعودية، وستعطي قوة أكبر لهذا القطاع، وقال "لابد من اتخاذ القرار على وجه السرعة ليجني الرياضيون النتائج بشكل أسرع".
وأضاف "إذا أصبح للشباب وزير ستكون طلباتهم ومتطلباتهم قريبة من صانعي القرار، وذلك سيعود بالنفع على القطاع الرياضي الذي سينعكس بدوره على تطور الرياضة في بلادنا". ونفى كيال وجود أية سلبيات حول تحويل الرئاسة إلى وزارة كون جميع بلدان العالم يوجد بها وزارات للشباب والرياضة ولايوجد فيها مثل الموجود في المملكة، وقال "لاتوجد سلبيات على الإطلاق بل العكس ستكون نقلة نوعية للرياضة في المملكة".