رفض قاض اتحادي دعوى احتيال أول من أمس تتهم جريج مورتنسون مؤلف "ثلاثة فناجين شاي" أحد أكثر الكتب مبيعا بأنه لفق معظم قصته عن تشجيع تعليم الفتيات في باكستان وأفغانستان.

والدعوى التي استهدفت أيضا مؤلفا مشاركا لمورتنسون وناشره ومعهد آسيا الوسطى غير الهادف للربح الذي أسسه مورتنسون زعمت الاحتيال والخداع والزخرفة الجائرة بشأن ما قال المدعون إنها مواد ملفقة بنيّة "حث الأفراد على شراء كتبه والتبرع لمعهد آسيا الوسطى".

لكن سام هادون القاضي بمحكمة جزئية أميركية رفض القضية لما قال إنها "الطبيعة غير الدقيقة والواهية جزئيا والظنية للدعوى والنظريات التي قدمها" المدعون.

رفعت الدعوى في مايو 2011 بعد تقرير تلفزيون عرضته (سي.بي.اس) طعن في مصداقية تفاصيل السيرة الذاتية في مذكرات مورتنسون.

وشكك تقرير (60 دقيقة) على وجه الخصوص في رواية خطفه بمنطقة وزيرستان في باكستان عام 1996، وقال إن معهده الذي تأسس من أجل بناء مدارس للفتيات في أفغانستان وباكستان استخدم إلى حد كبير للترويج لكتابه.

ويروي الكتاب محاولة مورتنسون الفاشلة لتسلق جبل (كيه 2) في جنوب آسيا ومقابلته مع القرويين الباكستانيين الفقراء الذين قال إنهم ألهموه بناء مدارس ومشاريع أخرى في المنطقة.

وبعد تحقيقات استمرت عاما كاملا أجراها المدعي العام في مونتانا اعترف مورتنسون أن أقل من نصف عائدات معهده أنفقت في بناء المدارس، وقال "أنفق كثيرا مما تبقى على برامج معهد آسيا الوسطى الخيرية الأخرى".

وكان مورتنسون قد وافق مطلع أبريل المنصرم، على التوصل إلى تسوية مع المدعي العام في الولاية بدفع مليون دولار لتعويض مؤسسته الخيرية ومقرها مونتانا عن استخدام مؤسسته غير الربحية من أجل الترويج لكتبه لكن سيسمح له بالاستمرار في تقديم التعليم للمجتمعات المحلية الفقيرة في باكستان وأفغانستان.