كشفت التحقيقات التي تجرى مع أحمد محمد ثروت الشهير "بالجيزاوي" عن إقراراه بعلاقة تربطه بعناصر شبكة تضم أفرادا سعوديين ومصريين لترويج أقراص الزاناكس في جدة، تم ضبط أحد أفرادها "سعودي" ، وكان المتهم في إقراره يرى أن ما جلبه يعتبر أدوية وليس مخدرات.
وتواصلت التحقيقات أمس مع المتهم في هيئة التحقيق والادعاء بمنطقة مكة المكرمة وعلمت "الوطن" من مصادرها أن العصابة كانت في انتظار وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة لتسلم البضاعة التي تم ضبطها معه عن طريق جمارك مطار جدة بعدما خبأها في ثمان علب حليب "جهينة" و3 صناديق لحفظ المصاحف.
وكشف مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف أن القنصلية المصرية وافقت مبدئيا على توكيل محامي الجمعية، وتم التواصل مع الموقوف، وأكد المحامي سليمان الحنيني الذي زار المتهم "الجيزاوي" بأن الموقوف ظهر بصحة جيدة وتعاون معه المحققون وسمحو له بالاتصال بزوجته.
ومن جهة أخرى قال رئيس مجلس إدارة الجالية المصرية في المنطقة الغربية والجنوبية الدكتور سعيد يحيى عن تنظيم حزب تجمع شباب ثورة 25 يناير وبعض الأحزاب المصرية، مسيرة حاشدة ستنطلق ظهر اليوم إلى مقر السفارة السعودية بالقاهرة بهدف تسليط الضوء على العلاقات المصرية السعودية وشجب ما قام به بعض المغرضين المأجورين من أعمال وصفها بغير الأخلاقية.
وقال رئيس حزب الثورة المصرية الدكتور طارق زيدان لـ"الوطن" إن الحزب حشد الجماهير المصرية لوقفة أمام السفارة السعودية من أجل وحدة الشعبين المصري والسعودي.
وأكد يحيى أن العلاقات المصرية السعودية على مدى التاريخ "علاقات استراتيجية نسجتها وشائج الدين والعروبة والأخوة الإسلامية التي لا يهزها عارض أو ظرف طارئ. وانطلاقا من هذه الحقيقة الراسخة فإن أبناء الجالية المصرية في المنطقة الغربية والجنوبية بما يمثلونه من مختلف فئات وطوائف الشعب المصري يعلنون استنكارهم الشديد لتصرفات فئة قليلة محدودة لا تمثل إلا نفسها ويدينون كل التجاوزات التي وقعت من هذه الفئة إزاء المملكة العربية السعودية وبعثتها الدبلوماسية في مصر".
وقال إن "أبناء مصر العاملين في المملكة والذين يتجاوز عددهم مليون ونصف المليون يعيشون على هذه الأرض الطاهرة أرض الحرمين الشريفين ومهد الحضارة الإسلامية العريقة، بين إخوانهم أبناء المملكة وفي بلدهم الثاني في ظل ما تنعم به المملكة طوال عهودها وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أمن وأمان وعدل واستقرار تحت مظلة الشريعة الإسلامية الغراء". وقال إن أبناء مصر في المملكة يشعرون أنهم جزء لا يتجزأ من هذا الكيان يؤدون أعمالهم بكل إخلاص في بناء هذا الوطن العظيم.
وأشار إلى أن أبناء مصر في المملكة يلقون كل تقدير واحترام وأمن واستقرار يقدمون النموذج العملي لوحدة الأمة العربية التي لا تنفصم ولا تؤثر عليها أية أحداث عارضة أو أية أصوات شاردة.
أما رئيس رابطة المستشارين القانونين المصريين بالقنصلية المصرية بجدة المهندس محمد بدر فقد عبر عن استيائه للتجاوزات التي انتهجها بعض المغرضين للوقيعة بين مصر والمملكة، وقال إن هناك جهات مغرضة تحاول بث الفرقة ومنها جهات شاركت في تفعيل القضية إعلاميا للموقوف الجيزاوي.
ووجه المستشار القانوني للسفير السعودى في مصر أحمد عبد العزيز القطان، محمود الرفاعي، إلى السفير رسالة أشاد فيها بشهامته ورجولته، مناشدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإصدار أمر ملكى بإعادة السفير إلى القاهرة، وإعادة فتح السفارة والقنصليات لتمارس عملها بشكل طبيعى.
ودعا الرفاعى إلى معالجة قضية الجيزاوي فى إطار قانوني بعيدا عن المزايدات السياسية.
وأسف رئيس مجلس التحالف المدني المصري لجمعية حقوق الإنسان المستشار محمد فواز خلال اتصال هاتفي مع"الوطن" لتطور الأحداث المدبرة للوقيعة بين مصر والسعودية . وقال إن ما حصل "أحداث مدبرة ومؤامرة قذرة للوقيعة بين الأشقاء ويجب أن نعي هذه المؤامرة وألا نعطي الفرصة لتنفيذ هذا المخطط المحكم".
كما أكد أن القلة التى قامت بالتصرفات والأفعال المشينة لا تعبر عن الشعب المصرى الذي يكن كل حب لأشقائه فى السعودية، وكل احترام وتقدير لخادم الحرميين الشريفين.