يعتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اللجوء للقضاء في مواجهة التقارير التي زعمت أنه حصل على دعم مالي من حاكم ليبيا الراحل معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية، فيما وصف القائد السابق للاستخبارات الخارجية في ليبيا موسى كوسى الذي يعيش في المنفى في الدوحة، المذكرة التي نشرها موقع فرنسي بشأن تمويل نظام القذافي حملة ساركوزي الرئاسية عام 2007 بأنها "مزيفة".

وقال ساركوزي أمس ردا على الخطاب الذي اعتبرته مجلة "ميديا بارت" الفرنسية دليلا على اتفاقات غير مشروعة بين القذافي وساركوزي قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2007"سنحرك دعوى ضد ميديا بارت".

وأكد ساركوزي أن ما نشرته المجلة بهذا الشأن على موقعها الإلكتروني مؤخرا هو محض إفتراء.

وكانت المجلة ذات التوجه اليساري قد نشرت وثيقة أول من أمس تقول إنها موقعة من رئيس جهاز مخابرات القذافي السابق، موسى كوسا، وإنها تفيد بأن القذافي مستعد لتمويل حملة ساركوزي بـ 50 مليون يورو.

وقال كوسا "الواضح أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة وهذا موضوع لا يمكن الوقوف عنده"، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل إضافية.

إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أيبسوس ونشرت نتائجه أمس أن المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند يحصل على 53% من نوايا التصويت خلال الدورة الثانية للانتخابات الأحد المقبل، أي بتراجع نقطة مئوية، مقابل 47% لساركوزي.

وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجري لحساب شبكة قنوات " فرانس تلفزيون" العامة وإذاعة راديو فرنسا وصحيفة "لوموند" إلى أن هولاند يخسر نقطة واحدة مقارنة مع الاستطلاع السابق الذي اجري في 22 أبريل الجاري، في حين تقدم ساركوزي مرشح حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بالمقدار نفسه أي بواقع نقطة مئوية واحدة. ولم يبد 22% من الاشخاص المستطلعين والعازمين على الاقتراع، أي نوايا للتصويت.

كما لفت الإستطلاع إلى أن 34% من ناخبي المرشح الوسطي فرانسوا بايرو في الدورة الأولى سينتخبون هولاند مقابل 40% منهم لساركوزي و26% لم يعبروا عن نواياهم في التصويت، فيما سيصوت 14% من ناخبي مارين لوبان (الجبهة الوطنية، يمين متطرف) لمصلحة هولاند و54% منهم لمصلحة ساركوزي، فيما 32% لم يعبروا عن نوايا تصويت.