أكد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور فهد التخيفي أن هناك ما يزيد على 1.7 مليون سيرة ذاتية لطالبة عمل سعودية مقدمة لدى الوزارة وأن ما يقارب 330 ألف امرأة سعودية يرغبن العمل في مجال القطاع الخاص حيث إنه بعد القطاعين الصحي والتعليمي، وأن 2225 منهن حاملات للماجستير.
وأشار خلال تقديمه لورقة عمل بعنوان "مبادرات وزارة العمل في الحد من البطالة" نيابة عن وزير العمل في اليوم الثاني للملتقى الوطني لتوظيف النساء الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس أن تزايد أعداد الخريجات مؤشر يدل على ضرورة إعطاء هذا التحدي الأولوية من خلال منظومة وزارة العمل والمؤسسات الشقيقة "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية"، وتبني استراتيجية لمواجهة هذا التحدي وذلك بأن يتم استعراض التحديات التي تواجه مشاركة المرأة في التنمية الوطنية مع المهتمين بعمل المرأة وخلق آليات للتواصل.
وأوضح أن ذلك يهدف إلى إيجاد حلول واقعية لإتاحة فرص أوسع لعمل المرأة بما يتناسب مع الضوابط الشرعية، واعتبار أهمية إيجاد التوازن المناسب بين بيت المرأة وعملها وزيادة حجم مشاركة المرأة في شتى قطاعات العمل، وتهيئة المناخ المناسب للمرأة العاملة من خلال سّن الأنظمة واللوائح التي تساعدها على القيام بدورها التنموي، وخلق وتطوير فرص التوظيف في منشآت القطاع الخاص الذي تعمل به المرأة حاليا مثل الصحة، التعليم، مراكز التجميل، التدريب، الصناعة، إضافة إلى وضع آليات مقننة للعمل من المنزل والعمل عن بعد.
ومن جهته أفصح مدير عام صندوق المئوية عبدالعزيز المطيري الذي حضر بالنيابة عن نائب وزير الخارجية ورئيس أمناء صندوق المئوية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز خلال كلمته أن الصندوق ساهم في توفير 5 آلاف فرصة عمل لشباب وشابات في أكثر من 160 مدينة وقرية فيما فازت الكثير من النماذج الوطنية من الرواد السعوديين الذين دعمهم الصندوق بجوائز عالمية في ريادة الأعمال.
وذكر المطيري أن الصندوق عزز دور المرأة في المجتمع وشجعها على خوض مجال الأعمال ومساندتها بكل الإمكانات المتاحة فقد اعتمد صندوق المئوية أكثر من 580 مشروعا نسائيا منتشرة في جميع مناطق المملكة بقيمة إجمالية فاقت 110 ملايين ريال ووفر أكثر من 900 وظيفة نسائية واستقطب ما يزيد على 1460 مرشدة متطوعة وقد استطاع الصندوق تحقيق ذلك من خلال إدارة نسائية متكاملة و6 فروع ومكاتب في مناطق مختلفة ويخطط الصندوق لزيادة عدد المكاتب إلى 12 فرع بنهاية عام 2013.
وعلى الصعيد ذاته تحدث رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي في كلمته عن دور الغرفة في دعم المنشآت الصغيرة وريادة الأعمال وتعريف خصائص المشاريع الصغيرة وأهميتها، مشيرا أن المشاريع الصغيرة تصل نسبتها إلى 88,5% بالنسبة للمشاريع الكبرى حيث بلغ عدد المنشآت الصغيرة المشتركة في الغرفة من الدرجتين الثالثة والرابعة إلى ما يقارب 76 ألف منشأة بإجمالي عدد المشتركين ما يقارب 89 ألف مشترك، وذلك بنسبة أكثر من 85%.
ولفت إلى أن فرع السيدات بالغرفة يتركز في تقديم الخدمات في الوحدة الاستشارية وتتعامل سيدة الأعمال مع نخبة من الاستشاريات والتي تتحمل الغرفة التجارية نسبة عظمى من تكلفة الاستشارة بحيث لا تتعدى رسوم الاستشارة الواحدة 200 ريال وتقدم الاستشارة لكل سيدة ترغب في بدء مشروع جديد أو من لديها مشروع قائم يواجه مشاكل علمية، ويهتم المركز بتوعية المرأة وتشجيعها على الاستثمار من خلال تنظيم المحاضرات والندوات التثقيفية عن فرص الاستثمار المتاحة.