في التاسع عشر من شهر شعبان عام 1426 هجري، الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر عام 2005 للميلاد صدر المرسوم الملكي باعتبار 23 من سبتمبر من كل عام إجازة رسمية بمناسبة ذكرى توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وهو اليوم الذي يذكرنا بالجهود الجبارة والمخلصة التي بذلها مؤسس هذه الدولة الحديثة ومن تبعه من رجال ونساء، وكان أول مرسوم صدر في 23 جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م جاء فيه ما يلي:
"بعد الاعتماد على الله، وبناءً على ما رُفع من البرقيات من كافة رعايانا في مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها ونزولاً على رغبة الرأي العام في بلادنا وحبا في توحيد هذه المملكة العربية...".
ويعد تعبير "نزولاً على رغبة الرأي العام"، كما ورد في نص المرسوم، استفتاء حضاريا ودليلا على الشورى التي تمتع بها المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله.
والمتأمل في المراسيم التي أصدرها المغفور له يدرك مدى التعايش بين أبناء الوطن في ذلك العهد، وأن هناك خيوطًا فكرية تربط بينهم برباط وثيق، أهمها تكاتفهم لتوحيد هذه البلاد وتأسيسها تحت راية "لا إله الا الله محمد رسول الله" حتى أصبحنا أمة أراد الله سبحانه وتعالى لها أن تخدم الحرمين الشريفين وترعى ضيوف الرحمن، وهو الرباط الذي ظل موجودا إلى يومنا هذا بفضل حكمة أبناء الملك ووعي الشعب السعودي بأهمية الوحدة في مواجهة التحديات لكي تظل راية التوحيد مرفوعة على الدوام.
فعلى كافة أبناء الوطن أن يلتفوا حول قيادتهم الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، حفاظا على مكتسبات الوطن.. وكل عام ووطننا بخير.