أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن أسفها لما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية وقنصلياتها في جمهورية مصر العربية من اعتداءات. وشدَّدت في بيان على أهمية حماية البعثات الدبلوماسية، وفقاً لما نصتْ عليه معاهدةُ فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ومعاقبة من قاموا بهذا العمل الذي أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقال البيان "إذ تُقدر مملكة البحرين الدور البارز والرائد والمكانة المتميزة لكل من المملكة ومصر في قيادة الأمة العربية والعمل العربي المشترك والأخوة العربية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، فإنها ترى أن الروابط والصلات وأوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين قادرةٌ على تجاوز هذا الموقف الطارئ الذي يتنافى مع العلاقات الأخوية والتاريخية بينهما والتي أثبتت صلابتها وعمقها في أوقات الأزمات وفي مواجهة التحديات التي مرت بها الأمة العربية".

كما أعربت دولة الإمارات العربية أمس عن أسفها لمحاولة استهداف البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر ومحاولة الإساءة إلى العلاقة التاريخية بين البلدين. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية عبد الرحيم العوضي "تتابع دولة الإمارات باهتمام شديد استدعاء السعودية لسفيرها لدى مصر وإغلاق سفارتها وقنصليتيها في مدينتي الإسكندرية والسويس". وأضاف أن "الحرص على حماية البعثات والدبلوماسيين في الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي يمثل حصانة أساسية للعلاقات العربية ويضمن عدم الإساءة إليها والتصدي للتصعيد غير المبرر". وأعربت الإمارات عن أملها بأن "يتم تجاوز هذه الأزمة بين البلدين لما فيه مصلحة وازدهار ورفاهية الشعبين الشقيقين".

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أجرى اتصالات مع وزيري خارجية البلدين سعود الفيصل ومحمد عمرو لاحتواء الأزمة بين البلدين التي وصفها بأنها "سحابة عابرة". وقال العربي في بيان إنه "يثق في حكمة قادة البلدين لتجاوز هذه الأزمة في العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين السعودية ومصر التي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد". وأضاف "ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكِّن من تجاوز آثار ما حدث والعلاقات السعودية المصرية سوف تظل دائماً سنداً وركناً أساسياً للعمل العربي المشترك".