أكدت مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى العميل أن توظيف المرأة بات مطلباً ضرورياً يفرضه واقع الحياة اليوم، وأن مؤسسات التعليم العالي تواجه تحديات كبيرة تتمثل في المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، مشيرة إلى بروز الحاجة إلى كوادر مؤهلة ومدربة تلبي طلب القطاعات الحكومية والخاصة في ظل الثورة الاقتصادية، وبات معها التعليم المرتبط بالتدريب وصقل المهارات عملة عالمية في اقتصاد القرن الحالي. جاء ذلك خلال كلمتها في الملتقى الوطني لتوظيف النساء، الذي عُقد برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان أمس بمقر الجامعة. وأضافت الدكتورة العميل أن الجامعة اهتمت بالبحث العلمي بما يخدم العملية التعليمية ورفع مستوى أداء الطالبات، وتسعى حالياً إلى عقد شراكات بين مؤسسات القطاع الخاص والحكومي للإسهام مع الجامعة في ربط المخرج التعليمي بسوق العمل، وأنها تتابع باستمرار المهارات التي تمتلكها طالباتها وتعمل على تطويرها لتواكب متطلبات سوق العمل المحلي. وتابعت "المرأة السعودية أثبتت وجودها وفاعليتها في كل موقع عملت فيه، وتوظيفها بات مطلباً ضرورياً يفرضه واقع الحياة اليوم، حيث يساهم عمل المرأة في الاستقرار العائلي، ورفع المستوى المعيشي للأسرة".
من جهتها، أوضحت وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الوطني لتوظيف النساء الدكتورة نائلة الديحان أن الملتقى سيقدم ورش عمل وعددا من الأنشطة المصاحبة التي تصب في كيفة تطوير القدرات والمهارات للحصول على الفرص الوظيفية الجيدة، إضافة إلى مساعدة النساء على الانخراط في مهن تناسب قدراتهن وتؤهلهن للاستغناء عن الوظيفة بالعمل الحر، إلى جانب استضافة سيدات الأعمال العصاميات اللائي كانت لهن إنجازات مشهودة. وأضافت الديحان في كلمتها أن الملتقى يعد بمثابة حلقة الوصل بين سيدات المجتمع ومؤسسات المجتمع المختلفة وذلك بهدف مساعدتهن على إيجاد فرص وظيفية لهن تتناسب ومؤهلات طالبات الوظائف المختلفة.