لم يتوقع المواطن عمر أبو عبيد، وهو في معمعة بناء منزله الجديد في بلدة الطرف، وتحديدا في مرحلة حفر الأساسات (القواعد)، أن آنية فخارية يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام كانت في انتظاره. يقول أبو عبيد: حبي لوطني هو الذي دفعني لتسليم هذه القطعة للجهة الرسمية المناط بها حفظ التراث ورعايته.

وتم تسلّم مكتب وحدة الآثار والمتاحف في الأحساء أمس، الآنية الفخارية من المواطن، التي تبين أن تاريخها يعود إلى عصر ما قبل الإسلام.

من جهته، اعتبر مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي في تصريح صحفي أمس: ما قام به المواطن أبو عبيد من ثمار حملة الهيئة العامة للسياحة والآثار لاستعادة الآثار الوطنية التي أطلقها رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان قبل ثلاثة شهور.

وحول الآنية، أوضح باحث الآثار في المتحف خالد الفريدة أن القطعة هي عبارة عن آنية فخارية ذات القاعدة المحدبة وفوهة متسعة ذات شفة مستقيمة، على البدن مصب بطول 3.5 سم، واتساع 3سم، وارتفاعها 22 سم، وقطر الفوهة 9.5 سم، والسمك 0.5 سم، ومحيط البدن 60 سم، تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، كما يعتقد.

الباحث في الآثار عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل، الدكتور سعد بن عبدالرحمن الناجم أوضح في حديثه إلى "الوطن"، أن منطقة الأحساء وتحديدا بلدتي "الطرف" و"المجصة" القريبة منها، تزخر بالعديد من الآثار.