عندما يصل الرجال الدنمركيون إلى سن الخامسة والستين، فإن الدلائل تشير عندئذ إلى أنه لا تزال أمامهم في المتوسط إمكانية عيش 12 سنة إضافية دون مشاكل صحية قبل أن تبدأ صحتهم بخذلانهم.
إنها النتائج التي تخلص إليها الأرقام الجديدة لمؤسسة المفوضية الأوروبية المتخصصة في الدراسة والتحليل (يوروستات).
المفوضية الأوروبية (يورستات) تشير أرقامها ونتائج دراساتها أيضا إلى أن السيدات يعشن حياة أفضل، وأنه يمكن للسيدات المسنات أن يتطلعن إلى عيش عام إضافي دونما أية مشاكل صحية، لأن أعمارهن يمكن أن تصل إلى الثامنة والسبعين قبل أن تبدأ الحالة الصحية في مشاكستهن.
وبهذا تحتل الدنمرك مركزا متقدما بين الـ5 الأوائل مما مجموعه 31 دولة أوروبية، ولا تتقدم عليها سوى النرويج والسويد وأيسلندا، مما يمنحها الميدالية الفضية، إذا قورنت فقط بالدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتشير الأرقام الصادرة عن (يورستات) أن جميع بلدان الشمال الأوروبي تحتل المراكز الأولى، ما يُعزى بالتأكيد إلى نموذج الرعاية الاجتماعية المعتمد في هذه البلدان، والذي يساهم في تحسين الأحوال الصحية لمواطني الشمال، ويمنع التدهور المتسارع في حالة الإصابة بالمرض، كما يوضح ذلك البروفيسور هنري برونوم هانسن الذي يعمل أستاذا في كلية الصحة العامة في جامعة كوبنهاجن.
ويضيف البروفيسور برونوم: كبار السن في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، يعيشون في المتوسط 8,8 سنوات بحالة صحية جيدة بعد بلوغهم سن 65 عاما.