تفاعل المجتمع المحلي بمنطقة حائل مع جامعي حائل صاحب أول مقهى ثقافي بالمنطقة وحظي بدعم لافت، بعدما نشرت "الوطن" الاثنين الماضي قصته.
مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم فاجأ مساء أول من أمس هشام سعود الحسن بدخوله المقهى برفقة أحد أبنائه في زيارة لم تكن رسمية، خلع مدير الجامعة "البشت". وخاطب هشام بعفوية واحترام واضح.
وبعد اطلاعه على محتويات المكتبة, أصر على أن يدفع حساب جميع الموجودين قبل أن يجلس بين رواد المقهى، منوها بالتجربة قائلا: هشام وأمثاله يستحقون التقدير لأنهم يقدمون نموذجا مشرفا لأبنائنا الطلبة ويشجعون البقية الذين لا يستثمرون أوقاتهم بما يفيدهم، مؤكدا على أن كل المشاريع الكبيرة بدأت صغيرة لكنها مع الصبر والاستمرارية كونت لها اسما وروادا.
الدكتور خليل استمع إلى تجربة هشام منذ أن كانت فكرة حتى تبلورت مشروعا مجسدا على أرض الواقع, وبعد أن سرد تجربته أعلن الدكتور خليل عن دعمه للمقهى بـ200 كتاب لمكتبة المقهى.
ولم يخف إعجابه بما أنجزه هشام وتمنى أن يكون ابنه الذي كان يرافقه شبيها بهشام وعده قدوة لجميع أقرانه.
وأبدى بعض المقترحات منها الاحتفاظ بالكلمات التشجيعية الملصقة في جوانب المقهى من الزوار وجمعها في كتاب "شركاء النجاح" وأيضاً الاحتفاظ بصور الرموز من زوار المقهى.
الدكتور خليل علق خلال الزيارة بأن المملكة متوجهة نحو الاقتصاد المعرفي المبنى على الإنسان، وبين أن الدول المتقدمة انتقلت من التنقيب عن المصادر الطبيعية إلى المصادر البشرية وأصبح الإنسان مُنتجا للمعرفة، ضارباً مثالاً بالأيفون والأيباد واصفا إياها بأنها أفكار جلبت المليارات لأميركا.
وكشف الدكتور خليل عن أن جامعة حائل تفكر بجدية لتأسيس مركز ريادة للطلاب لتهيئتهم بدورات تدريبية وتنفيذ دراسات لمشاريعهم ومعرفة الجدوى الاقتصادية للأفكار العلمية التي تنتج عن أبحاث الطلاب والطالبات وابتكاراتهم، وبين أن الجامعة من خلال المركز ستحتضنهم وتقدمهم للشركات لتكوين مصدر دخل داعم لهم طوال حياتهم.