نجلاء آل الشيخ



من غير المعقول أن تكون أيام السنوات الشمسية منها والقمرية أيام ذروة على الدوام، فتقضي حياتكَ في الطريق آملا في الوصول، دون أن تصل في الوقت المناسب..

هناك تنمية وازدهار، وتلك حقيقة، لكن ما ينتاب شوارعنا هو انعدام التنظيم والتكدس المهول بلا منافذ لتصريف المركبات والسيارات عوضا عن منافذ السيول..

التصريف الذي نَأَت وباحت به شوارعنا منذ بداية الانفجار السكاني الطبيعي لكل مدينة ناشئة أو بلد نام هو "التخطيط"، ويشمل ما يناسب الاستخدام الآدمي اليومي الذي يقيه من الأحوال الجوية ويتحرز منها ويحفظ للإنسان وقته وأعصابه وسلامته..

لاتنمية بلا تخطيط ولا واقعية تتحقق لأجل حُلم إلا بردم وإصلاح الأساسات أولا، وعدم عشوائيتها، لتصلح المسارات، لاسيما أن أول ما يقابل الإنسان حينما يسعى ليكدح هو طريقه الذي عليه يسير..

ليس هناك أي مبرر لأن ينتظر المواطن والمقيم في الشارع ساعات في كل أيام دهره لأجل التكدس والاستنفار والضيق، ورغم كل شيء لا أحد يتحدث "بعمل" عن البدائل..!

ألا تواجَه المشكلة، أو أن يتضرر منها العامة ويتحدثوا عن البدائل دون صدى يرد بعمل يستحضر المواصلات العامة البديلة، فذلك يعني حاجتنا إلى إعادة النظر في مشكلاتنا من خلال صوت المواطن..