بينما تعاني أحياء مدينة نجران بشكل عام من انتشار النفايات وتراكمها خصوصا مع دخول الصيف، الأمر الذي ساهم في انتشار الحشرات والذباب بشكل مخيف خصوصا بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، اعترفت أمانة المنطقة بأن مشروع النظافة الحالي لا يغطي ثلث الاحتياج الفعلي للمدينة.

وكشفت جولة "الوطن" الميدانية على عدد من الأحياء تراكم النفايات لفترات طويلة دون تحرك من شركة النظافة المتعاقدة مع الأمانة لإزالة النفايات منعا لتجمع الحشرات الناقلة للأمراض.

وأوضح المواطن سالم آل عاقلة، أحد سكان حي الأمير مشعل الذي يعد من أرقى أحياء المنطقة أن انتشار النفايات وتكدسها بشكل مخيف لفترات طويلة أدى إلى تجمع الحشرات والقوارض والبعوض عليها مما يهدد صحة للأهالي خاصة مع دخول الصيف، مطالبا أمانة المنطقة بتشديد الرقابة على عمال النظافة للقيام بعملهم على أكمل وجه.

وأشار المواطن حمد القحطاني، إلى أن قصور شركة النظافة أصبح واضحا للجميع دون تحرك الأمانة أو المجلس البلدي لاتخاذ إجراءات صارمة بحق الشركات المتهاونة في النظافة ورش المواقع التي تشهد تجمع الذباب والحشرات في كافة أنحاء المنطقة.

من جانبه، أكد أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق لـ"الوطن" أمس أن مشروع النظافة الحالي طرح قبل ثلاث سنوات وأصبح الآن لا يغطي ثلث الاحتياج الفعلي للمنطقة بسبب تسارع النمو العمراني فيها، مبينا أن الأمانة اتخذت عددا من التدابير للنهوض بمستوى النظافة، حيث تم تشغيل المحطة الانتقالية بالشرفة، كما تم تسليم المقاول إنشاء مرمى جديد للنفايات شرق المنطقة.

وأضاف الشفق أن هذه التدابير قد تساعد في تحسين العمل الحالي، لكنها لن تلبي الطلب لذلك تمت دراسة مشروع جديد لأعمال النظافة، وسيتم طرحة في السنة المالية الحالية ومن المتوقع أن يباشر العمل مع مطلع السنة المالية المقبلة.