عندما تتخذ قرارا خاطئا أو تكون سببا في مشكلة ما، وتلتزم الصمت أو تتوارى عن الأنظار، فأنت تتسبب دون أن تقصد بحدوث مشاكل أخرى!

معالجة المشكلة فور حدوثها بحكمة وحزم هو السبيل الأمثل لضمان عدم تكرارها أو استفحالها..

حادثتان قرأت عنهما هذا الأسبوع وقرأت التعامل السلبي مع الحالتين.. الحالة الأولى تتعلق بطفل أجريت له عملية جراحية خطيرة في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني تم إخراجه من غرفة العناية الفائقة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وألزم والده بنقله لمجمع الملك سعود الطبي.. دون عذر واضح أو سبب مقنع مما تسبب في تردي حالة الطفل ودخوله مرحلة الخطر..

أما الحالة الثانية فتتعلق بمستشفى الإيمان بالرياض التي دخل إليها أحد المواطنين يعاني من كسر في الساق لكنه ذهب ضحية لخطأ طبي قاتل من خلال جرعة بنج زائدة.

في الحالة الأولى لا أحد يعلم من هو صاحب القرار الظالم، القاضي بنقل الطفل من مستشفى لمستشفى.. ولم يصدر أي تعليق، فتضخمت القضية في مواقع الإنترنت، وشكلت ملامح رأي سلبي عن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، ربما يستلزم وقتا لمسح آثاره.

في الحالة الثانية اختفى المسؤولون عن الخطأ الطبي الذي أودى بحياة المواطن؛ مما أدى إلى غضب شديد من أهله وذويه دون أن يخرج أي أحد من أي جهة كانت؛ لاحتواء الأمر ومعالجته بحكمة.. ليمتد الغضب من أهالي القتيل إلى كل الذين تفاعلوا معه.

التصرف الأمثل يكمن في خروج الإعلام الصحي لحظة وقوع أي خطأ، ويوضح الأسباب والإجراءات النظامية المتخذة، ويمتص غضب الناس، ويبث الطمأنينة في نفوسهم أنهم سينالون حقوقهم على أكمل وجه.. السكوت جزء من المشكلة!