أكد مدير إدارة الإعلام التربوي في تعليم الشرقية خالد الحماد أن فائدة مصادر التعلم ترمي إلى دمج التقنية في التعليم وإتاحة الفرصة للتعلم الذاتي وتلبية احتياجات الفروق الفردية، ومساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير العملية التربوية والكشف عن الميول والاستعدادات الكامنة لمنسوبي التعليم. وأضاف الحماد في تصريح إلى "الوطن" أنه فيما يخص توفر أدوات مصادر التعلم بشكل متكامل في جميع مدارس الشرقية، فإن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، ووفقاً لتوجيهات الوزارة والميزانيات المخصصة تسعى من خلال خططها لتأمين كافة التجهيزات والوسائل المساندة من أدوات ومصادر تعلم على مستوى مدارس تعليم المنطقة، مؤكدا على حرص تعليم الشرقية على توفير وتهيئة البيئة التربوية المناسبة لكافة أبنائها الطلاب بما يحقق تطلعات وزارة التربية والتعليم.

وتبقى مصادر التعلم من الطرق الحديثة لتنمية مدارك الطلاب في المدارس ومنحهم ما يحتاجون إليه في الجانب التثقيفي. وتزداد قيمة المصادر مع تطور وسائل التقنية التي من الممكن أن تضاعف من الفائدة المنتظرة لهذه المصادر. وتحاول وزارة التربية والتعليم أن تسهم مصادر التعلم في تطوير العملية التربوية بشكل أفضل ورفع المستوى المعرفي لدى الطلاب.

تقول جميلة الشامسي مديرة مدرسة بالدمام في تعليقها على واقع مصادر التعلم: "الأمور تسير كما يجب لدينا. وأعتقد أن مصادر التعلم تسهم كثيراً في تطوير العملية التربوية. ونعمل على أداء دورنا لتحصل الطالبات على ما ينمي مهاراتهن، فمن الضروري أن يواكبن التطور الحالي للتقنيات الحديثة بشكل مستمر". وتضيف الشامسي في حديثها لـ"الوطن: أعلم أن البعض يتحدث عن تقاعس قلة من المدارس عن الاهتمام المطلوب بتلك المصادر، ولكنها في النهاية تبقى من القلة التي لا يمكن الركون إليها، باعتبارها محبطة في عملية تقييم عمل المصادر ككل، التي أصبح لا غنى عنها في أي مدرسة، خاصة إذا فعلت أدواتها التي تكفل تقديم خدمة أفضل على صعيد المعلومة والاطلاع.

وما تقوله الشامسي لا يجد قبولاً لدى بعض منسوبي المدارس، حيث يقول ممدوح الشمري، معلم مرحلة متوسطة، إن مصادر التعلم أضحت مكاناً مثالياً لراغبي الراحة من المعلمين، فتجدهم يهرعون في المسارعة لنيل مقعد غرفة المصادر طلباً لمكان أكثر هدوءاً. ويضيف الشمري بالقول: مصادر التعلم باختصار فكرة جميلة وتثري البحث العلمي وتزيد من تعلق الطلاب بالدراسة بشكل محبب لأنفسهم، إلا أنها لا تكون كذلك بسبب رغبة البعض من الزملاء في التخلص من حصصهم الدراسية والاستئثار بمقعد غرفة المصادر، معتبرين الأمر مدعاة للابتعاد عن عناء التدريس اليومي بمهمة أقل أهمية، حسب وجهة نظرهم.

كما يساعد النقص في بعض الأحيان في مكونات غرف مصادر التعلم في عدم إمكانية استفادة الطلاب من كافة الخدمات التي من المفترض أن تقدمها المصادر لهم، فتصبح حصة المصادر مجرد فرصة لتضييع الوقت والاستعاضة بأمور أقل أهمية، وهو أمر يجب أن تتصدى له إدارات التعليم من خلال فرض مزيد من المتابعة على مستوى الخدمة المقدم مع توفير كل ما يلزم لها من أدوات تساعد على نجاح مهمتها على أكمل وجه.