أكد وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز العوهلي الاستعانة بلجان رباعية، تشارك فيها الوزارة إلى جانب الأمانات وإدارات المرور والغرف التجارية، لتذليل الصعوبات التي تعترض طريق تنفيذ خطط النقل داخل المدن، لعلاج مشاكل الازدحام بها. ونفى في ذات الوقت وجود مخطط لإقامة شبكة مترو أنفاق في أي منطقة من مناطق المملكة، مشيراً إلى أن كافة الشبكات التي يجري إنشاؤها تقع فوق سطح الأرض.

وقال العوهلي لـ"الوطن": لا توجد شبكة قطارات مصممة لتكون تحت الأرض في أي منطقة من مناطق المملكة، وأغلب الشبكات المزمع إنشاؤها تقع فوق سطح الأرض، أو على مسار مرتفع كما هو موجود في دبي وماليزيا. وأضاف: قد نضطر في بعض المشاريع لشق نفق في باطن الأرض، بسبب الطبيعة الجغرافية للأرض، وكذلك في المناطق الجبلية، وذلك في الحالات التي تفرض فيها طبوغرافية المنطقة ذلك، وفي بعض الحالات يتسبب وجود بعض الخدمات، والتقاطعات الكثيرة في منطقة من المناطق في صعوبة إنشاء مسار للقطار فوق سطح الأرض، فيتم إنشاء جزء منه تحت الأرض، على أن يكون المسار الأساسي فوقها، مشيراً إلى أن ذلك سيطبق على محور العليا في مدينة الرياض.

وأشار العوهلي إلى أن الوزارة سعت إلى مواجهة الصعوبات في تصميم وتنفيذ مخططات النقل العام في المدن عبر لجنة مكونة من كافة الجهات المختصة، تشمل بالإضافة إلى وزارة النقل، أمانات المدن وإدارات المرور، وممثلين من القطاع الخاص بالتعاون مع الغرف التجارية، لافتاً إلى وجود مشاريع ذات أولوية لدى عدد من المدن، لا تحتمل التأجيل، وهو ما ساهم في تأخر إعداد المخططات العامة لتلك المدن.

وأكد وكيل وزارة النقل أن مقدار الطلب على النقل هو المحدد الأساسي لنوع وسيلة النقل في المخططات الجاري تنفيذها، مشيراً إلى أنه في الحالات التي يكون فيها الطلب على المحورعاليا جداً، تتم الاستعانة بوسائط نقل ذات سعة عالية، موضحاً أنه في بعض المدن ذات الكثافة السكانية العالية، لا يكون استخدام الحافلات كافياً، ويتم تحديد الوسيلة بناءً على قياس حجم الطلب على النقل في أوقات الذروة الصباحية والمسائية.