يؤلمني بين الحين والآخر أن تطلعنا وسائلنا الإعلامية على حالات عنف أسري، في قصص يندى لها الجبين، وتدمع العين، ورغم أن هناك جهودا مبذولة لكبح مثل هذه الحالات، إلا أنها بدأت تصبح ظاهرة تطفوا على السطح.
العقوبات نعم هي من الحلول، ولكن لن تنهيها. فالحل من وجهة نظري هو أن يصبح الوالدان شركاء في المنزل، وتمتد الشراكة إلى الأبناء، بحيث إنه لا بد أن الأب لا يكون هو الذي يقرر ويصرف ماديا على منزله، في المقابل تنشغل الأم بتربية الأبناء وتنظيف المنزل، فلا بد أن يشتركا في بناء المنزل، وأن يخططا بصوت مسموع عن مستقبلهما. وبالنظر لحالات العنف، تجد أن الأب هو صاحب القرار ومنفرد فيه، من دون أن يشرك أسرته معه. لهذا لا بد أن تنطلق حملة توعية عالية المستوى للمجتمع عن هذه النقطة بالذات.