أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن القتل والعنف في سورية لم يتوقفا. وأشار خلال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري العربي إلى أن الأمم المتحدة متعثرة في إرسال مراقبين إلى هذا البلد.

ويأتي الاجتماع في وقت صعد فيه النظام من تعدياته على المدن السورية على الرغم من وجود المراقبين الدوليين فيها، مما دفع المجلس الوطني السوري إلى دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة وإصدار قرار عاجل لحماية المدنيين وعدم إعطاء المجتمع الدولي النظام مهلا للقتل.

في إطار آخر، أكد خبراء أميركيون أن الاقتصاد السوري انتقل إلى "المنطقة الحمراء" بعد 13 شهرا من التظاهر ضد النظام، وأن الحكومة كفت عن تقديم الخدمات التعليمية والصحية والخدمات الأساسية الأخرى في مناطق متفرقة من البلاد.

وفيما يواصل النظام تسهيل الحياة اليومية لأعوانه، قدر خبراء ما بقي من احتياطي العملات الصعبة في البلاد بنحو 6 مليارات دولار بعد أن كان 20 مليارا قـبل تفجـر الثورة. ويقول هؤلاء الخبراء إن طـهران لن تتمكن من إعالة النظام السوري لفترة طويلة لاسيما أنها تعاني من متاعبها الاقتصادية الخاصة.




دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن غداة قصف الجيش مدينة حماة رغم وجود مراقبين دوليين اثنين فيها، فيما عقد المجلس الوزاري العربي اجتماعا أمس في القاهرة لبحث الأزمة السورية، في ظل تنفيذ القوات النظامية عمليات عسكرية وأمنية جديدة في مناطق عدة من البلاد.

وطالب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أمس "بعقد جلسة عاجلة من أجل إصدار قرار عاجل لحماية المدنيين من شعبنا السوري". وحمل البيان "مسؤولية ما يجري في الأراضي السورية للمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس أمنها". وأضاف "نرفض وبشكل قاطع استمرار إعطاء مهل القتل من قبل المجتمع الدولي للنظام المجرم، ونؤكد أن النظام يقوم بكافة أنواع الانتهاكات لمبادرة المبعوث الدولي كوفي عنان، ولم يلتزم حتى هذه اللحظة بتطبيق أي من بنود المبادرة وذلك من خلال استمراره بنهجه الإجرامي ضد شعبنا الأعزل".

وبعد تعرض مدينة حماة أول من أمس لقصف صاروخي أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص رغم وجود مراقبين دوليين اثنين في المدينة، "استيقظت المدينة على هدوء في ظل انتشار أمني كثيف، حسب ما قال عضو المكتب الإعلامي للثورة في حماة أبو غازي الحموي.

ونفذت القوات السورية أمس عمليات عسكرية وأمنية في عدد من المناطق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

ففي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في بلدة زملكا أسفرت عن مقتل عسكري منشق، كما دارت اشتباكات في عين ترما استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون. واقتحمت قوات الأمن مناطق في مدينتي حرستا ودوما وشنت حملة اعتقالات ومداهمات، بحسب لجان التنسيق المحلية.

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق أحمد الخطيب في اتصال عبر سكايب إن مدينة دوما "تتعرض لليوم الرابع على التوالي لنيران القوات النظامية في ظل إغلاق المدينة بشكل كامل ومنع الدخول والخروج منها وقطع كامل للاتصالات والإنترنت والكهرباء عن معظم مناطقها منذ ثلاثة أيام".

وفي حلب، قتل مواطنان في بلدة مارع إثر إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين موالين للنظام. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطن إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف هاون على قرية موحسن من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحامها، بحسب المرصد.