استغرب كثير قرار مدرب الفريق الكروي الأهلاوي الأسبق، البرازيلي فارياس، قبل موسمين من الآن باستبداله مهاجمه وهدافه الأرجنتيني توليدو الذي كان يسجل النجاحات مع فريقه بابن جلدته فيكتور سيموس حتى إن بعضا اعتبر قراره امتدادا للعداء اللاتيني الكروي بين الجارتين البرازيل والأرجنتين والذي يجسده اليوم خير تجسيد، الأسطورتان الكرويتان بيليه ومارادونا عبر تصريحاتهم المستفزة والحرب الإعلامية الدائرة بينهما.

ويبدو أن فارياس نجح في كسب الجولة من الجميع منذ أول مباراة شارك فيها سيموس فريقه بل نجح في أول مواسمه في قيادة انقلاب داخل صفوف فريقه وضعه في المواجهة الختامية في كأس ولي العهد أمام فريق الهلال.

واليوم يعتبر البرازيلي سيموس أو "السفاح" كما يسمى من قبل الأهلاويين و"النمر الأمازوني" في بلاده، أهم مهاجم غير سعودي يغزو الدوري السعودي من خلال تحقيقه عددا من الأرقام الفلكية في مشواره الذي انطلق مع الأهلي منتصف الموسم قبل الماضي، فاللاعب نجح في وضع بصمته في شباك جميع فرق دوري "زين" وأن يسجل اسمه في لوحات جميع ملاعبه، ابتداء بملعب مدينة جدة العتيق مروراً بملاعب العاصمة وملاعب الساحل الشرقي وانتهاء بملعب الأخدود في جنوب المملكة.

ليس هذا وحسب بل يعتبر هدفه الأخير الذي سجله في مرمى الفيصلي أول من أمس في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للأبطال عبر ركلة جزاء، الهدف رقم (64) له مع الأهلي، وهو أعلى رقم تهديفي للاعب غير سعودي في الملاعب السعودية حتى الآن، وأصبح في حوزة سيموس 46 هدفاً في بطولة الدوري، و7 في دوري أبطال آسيا، و7 في كأس الأبطال السعودي، و5 في كأس ولي العهد.

ويرتبط سيموس بعلاقة خاصة مع جماهير ناديه الأهلي مما قادها لدعوته للإسلام حيث يعكف اللاعب على قراءة القرآن الكريم وعدد من الكتب الدينية المترجمة، وأسر للمقربين منه بأنه يرى في الإسلام ديناً سماوياً يشغل تفكيره كثيراً.

يذكر أن النادي الأهلي يمتلك بطاقة اللاعب الذي تبقى في عقده 3 مواسم مقبلة يتقاضى خلال الموسم الواحد 2.5 مليون دولار، أي ما يعادل عشرة ملايين ريال سعودي.