ابتسمت ابتسامة كبيرة وأنا أتمتم بقراءة بيان المصلحة الوطنية والذات العام الصادر من اتحاد القدم الأسبوع الماضي، وتعجبت ممن تعجب من هذا البيان فهو ليس الأول ولن يكون الأخير.
صحيح أن أسلوب البيان ركيك، ومفرداته ضعيفة، وفيه إشارة إلى هشاشة الاتحاد الموقت إضافة إلى أنه من الواضح "أن الروم غلبت في هذا القرار المثير للجدل"؟
ما شدني هو التناقض الواضح بين ما نراه على الورق وواقعنا الملموس، حيث ذُكرت مصلحة الوطن كثيراً، وكررت جملة" حرص الاتحاد السعودي على مشاركة الفرق السعودية خارجياً"، ولكن بمجرد أن تنظر في "الذات العام" تجد أن ما سيق في الخطاب لم يكن يقصد به مصلحة الوطن بقدر مصلحة الذات الخاص وأندية بعينها، فإذا كانت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فمن باب أولى أن تؤجل مباراة الفتح فهو أيضا يمثل الوطن إلا إذا كان دوري أبطال العرب غير معترف به من قبل اتحاد القدم.
أعتقد أن بيان "الذات العام" كان سيمر مرور الكرام لولا خروج فهد المصيبيح عن صمته المطبق وكذلك تصاريح الأمير خالد بن فهد ومحمد الفايز والمحتسب والعفالق وهو ما يدل على أن اتحاد القدم وقع بين المطرقة والسندان ما اضطره ليعمل بمبدأ "لا تزعلوا الفرق الكبيرة" أما الفتح متصدر دوري زين وباقي الفرق الأخرى فلا تطقون لهم خبر.
أشفقت كثيراً على اتحاد القدم وهو يحاول جاهداً أن يرمي فشله في قرار بسيط على غيره وهو ما جعل الجميع يتبرأ منه حتى أقرب المقربين له وهي "لجنة المسابقات" التي قالت لا علاقة لنا ببيان الذات العام.
للإحاطة اُذكر اتحاد الذات العام أن نادي الفتح ناد سعودي يقع في منطقة الأحساء شرق السعودية ويتصدر حالياً فرق دوري زين.