شاهدت تقريرا رياضيا بدائياً قدمته القناة الرياضية السعودية يتحدث عن التغييرات التي شهدتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل أيام.. كانت لغة التقرير وآراء الضيوف تعود لـ30 سنة نحو الوراء!
أعتقد أن الرئاسة بحاجة أكثر من أي وقت مضى للآراء الصادقة - وإن كانت قاسية - وليست المضللة أو المداهنة.. الفرصة مواتية أكثر من ذي قبل كي تتطور رعاية الشباب، فالرئاسة اليوم دخلت منعطفا مهما حينما أزاحت عبئا ثقيلا عن كاهلها وهو كرة القدم.. وهي خطوة، وإن كانت قد تأخرت كثيرا، إلا أنها خطوة عملية ومهمة ومطلوبة.. والذي أراح الوسط الرياضي السعودي أكثر - أو قل: زاد من طمأنينته! - أن الرئاسة توارت عن الأنظار في أي أمر يتعلق بالمنتخب، وهذا تصرف مناسب هو الآخر!
هل يحق لي اليوم أن أسأل مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعدما تخلوا عن كرة القدم: ما هو عملكم الآن؟
لا أسأل تقليلا، بقدر حاجتي لمعرفة الاستراتيجية التي ستسير عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة خلال السنوات الأربع القادمة على أقل تقدير.
هل ستغلق الرئاسة أبوابها - مثلاً - بعدما تولى الاتحاد السعودي لكرة القدم كل شؤون اللعبة الشعبية الأولى؟!
نحن نعيش في بلد نصف سكانه تقريبا تحت سن العشرين.. والرئاسة أقامت نادياً رياضياً ومنشأة رياضية شبه متكاملة في أغلب مدن البلاد.. يفترض أن تعود الرئاسة خلال الفترة القادمة وتشرف إشرافا حقيقيا - حازما - على تلك الأندية بعد غيابها الطويل عنها كي تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها.. يفترض أن يتم إنقاذ الأندية من واقعها المتخلف خاصة أندية الدرجة الثانية والثالثة - بعضها أصبح استراحة للرئيس وأعضاء مجلس إدارته دون أن يسألهم أحد ماذا قدمتم للشباب في مدينتكم! هل ستسألهم الرئاسة وتخبرنا؟!