كان حريا بالممثلة العليا للسياسة الأوروبية السيدة كاترين أشتون أن تلتقي، ليس بجميع أهالي الأسرى الفلسطينيين، ولكن على الأقل بلجنة الأسرى للوقوف على معاناتهم، طالما أنها التقت بوالدي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، لكي توازن في مهمتها الإنسانية.
أما وقد آثرت الانحياز، وهذا شأنها، فإني سأنوب عن الأسرى لأوجه رسالة إلى السيدة أشتون نيابة عن الأسرى، ما ينصفهم إعلاميا، طالما أن الدبلوماسية الأوروبية قررت مقاطعة حكومة حماس في غزة ، رغم أنها ناشدتها إطلاق سراح شاليت.
" السيدة أشتون...
نحن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال عددنا حسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية 8000 أسير، ولكن العدد أكثر بكثير إذا ما أضفنا أعداد من هم في السجن المحاط بجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية وبالحصار الاقتصادي في قطاع غزة.
لا نريد منك التوسط لدى الاحتلال للإفراج عنا من داخل الزنزانات والأقبية للخروج إلى السجن الكبير. ما نريده الحرية بكل معانيها. حرية الإنسان بأن يكون له وطن، وليس جيتو.
بالأمس احتفل العالم بالذكرى الـ 92 لميلاد الزعيم نيلسون مانديلا. كثيرون في العالم تخطوا هذا العمر، ولكن الاحتفال كان هدية لهذا الرجل الذي آثر الاعتقال ثلاثة عقود على أن يعترف بالحكم العنصري على بلاده.
بيننا من تخطى في الأسر المدة الزمنية التي أمضاها مانديلا في السجن. ليس همه قضاء مدة اعتقاله والإفراج عنه، بقدر ما يهمه فضح هذا النظام الغاصب.
مع المودة.
أسرى السجون الإسرائيلية."