ما كان أهالي حي الموظفين في مدينة أبها يخشون وقوعه من جراء تهور بعض قائدي المركبات داخل الحي في ظل عدم وجود مطبات صناعية وقع يوم أول من أمس، إذ أصيب طالبان يدرسان في المرحلة الابتدائية بإصابات بالغة على يد أحد المفحطين.
ووفقا للمواطن محمد بن يحيى صالح البشري، فإن الأهالي منذ أكثر من عام وهم يطالبون بوضع مطبات صناعية بجوار مسجد النور، عطفا على خطورة الموقع وكثرة الحوادث المرورية، ومع ذلك لم تتم الاستجابة لمطالبنا، إذ لا تزال المعاملة تدور في حلقة مفرغة ما بين الأمانة وإدارة المرور، في حين أن الطلب مشروع ولا يكلف الأمانة سوى إحداث مطبين فقط من شأنهما الإسهام في تهدئة السير في الحي.
أما المواطن منصور بن سعد القحطاني، فأشار إلى أن الحادث الأخير ورغم مرارته، كشف بجلاء مدى الحاجة الماسة إلى المطبات، معربا عن أسفه لقاء مماطلة الجهات المعنية في المنطقة في تنفيذ مطالب الأهالي، وإدخالها في دوامة الروتين وكأنها مطلب عسير يستعصي على التنفيذ في حين أنه يتعلق بسلامة الأهالي.
ويشير المواطنون محمد بن مانع العمري وخزيم الأسمري وسعيد بن مريح آل عارم، إلى أنهم ذاقوا الأمرين وعلى مدى أكثر من عام وهو يترددون على أمانة المنطقة لوضع حد لمعاناتهم ولكن دون فائدة، في حين أن التعليمات تنص على السماح بوضع مطبات أمام التجمعات السكانية مثل المدارس والجوامع، معتبرين أن حادث الطفلين يجب أن يحرك المسؤولين في إدارة المرور والأمانة لاتخاذ إجراءات سريعة تكفل السلامة لسكان الحي.
من جهته أكد وكيل أمين منطقة عسير المهندس علي الحسنية في تصريح إلى "الوطن" أنه جرى مخاطبة إدارة مرور منطقة عسير، لعرض طلب الأهالي على مجلس التنسيق المروري ودراسته وتزويد الأمانة بما يتخذ حياله تمهيدا لتنفيذه.
وكانت إمارة المنطقة قد خاطبت الأمانة في 18/ 1/ 1433 بضرورة دراسة طلب الأهالي والعمل على رفع الضرر، فضلا عن احتفاظ "الوطن" بمكاتبات بين إدارة المرور والأمانة تتضمن طلب تكليف مندوبين من الجهتين للوقوف على الموقع وتقرير مدى حاجته إلى مطبات.