عن أية مفاوضات تتحدث المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، بين الإسرائيليين والفلسطينيين للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية؟

إنها عملية التفاف على الخطوة الفلسطينية للذهاب إلى الأمم المتحدة، لإفشال المسعى الفلسطيني بالانتقال من وضع المراقب، إلى طلب الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية، خلال اجتماع الجمعية العامة في نهاية الشهر الجاري.

تريد الولايات المتحدة من الفلسطينيين الخضوع للإملاءات الإسرائيلية عبر المفاوضات المباشرة، دون أن يحققوا أي مكسب سياسي، خاصة وأن 133 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتسمح لسفاراتها برفع علم فلسطين على أراضيها.

كما أن السياسة الأميركية التي هي سياسة إسرائيلية بامتياز، لا تريد أن ترى الفلسطينيين خارج الأطر التي وضعها القادة الصهاينة: شعب لاجئ مشرد، يسعى إلى تأمين موطئ قدم في أي دولة من دول العالم، يتلقى الإعانة من الأونروا ويمضي!

ألا تُشعِر الولايات المتحدة ـ عندما تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ـ المواطنين العرب بالغيظ من سياساتها المنحازة للدولة الغاصبة، وتجعل كل مواطن عربي يتمنى أن يصمت المسؤولون الأميركيون إلى الأبد؟

نعرف أن الضغوط الأميركية في الأمم المتحدة سترتد على الفلسطينيين، خاصة وأن معركة السباق إلى البيت الأبيض في أوجها، وكلا الحزبين سيزايدان لكسب ود اللوبي الصهيوني، ولن تتمكن الدول الـ133 التي ترفع علم فلسطين على أراضيها، من تحقيق الأمل الفلسطيني، ولكن الخطوة ستكون مفيدة، فقط لتعرية الولايات المتحدة.