قبل افتتاح فعاليات سوق عكاظ في عامه السادس يوم أول من أمس الثلاثاء، حاور مجموعة من صناع القرار وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي مجموعة من الشباب على مسرح جامعة الطائف. فكرة الحوارات مع الشباب جميلة، وتكسر جليد الرهبة من التعبير الملول المكرور، أو تكرار العبارات الشهيرة مثل "شعوري شعور أي مواطن"، لكن دائماً ما تنتهي أحلام الشباب وطموحاتهم عند الوعود، أو أن يتم تشكيل لجان شبابية، يكون هؤلاء الشباب فيها مجرد حضور حول طاولة مستديرة أو مستطيلة أو مربعة، المهم أنهم "يتزبرقون" ويتحدثون، ثم يلتقطون الصور التذكارية ويغادرون مقار تلك اللجان، بانتظار عام الحوار القادم مع المسؤولين عنهم، كل في مجاله.
في كل مرة، نسمع عن معاهد لإعداد القادة، ثم نكتشف أنها مرتبطة ببعض المدارس الخاصة، أو بعض أبناء المسؤولين، ويبقى للمبدعين من أبناء الوطن أن يشاركوا في مسابقات علمية فقط، دون أن تكون لهم فرصة طموح قيادي أو إداري.
المسألة يفترض أن تكون مسألة شورى ومشاركة، وأن يكون للشباب صوت.
على مسرح جامعة الطائف، كان المشهد جميلا، حوار بين جيلين، لكن كلمة "شباب" تم اختصارها على الذكور فقط، دون إشراك الشابات في الحوار، وإعطائهن فرصة المشاركة عن همومهن، ومازال في الوقت متسع، فقد نشاهد على نفس خشبة المسرح العام القادم، شابات يشاركن الشباب الرأي في طرح الهموم، وتوجيه الأسئلة للمسؤولين، وقد تكون اللجان الشبابية التي تم تشكيلها أو ستشكل، هي عبارة عن قنوات وصل واتصال حقيقي، وليست مجرد عناوين أخبار، يتم تجديدها كل عام.