كشف عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور صالح المانع، عن وجود نحو 100 كتاب جديد، أصدرتها دور النشر في أمريكا، تدعو إلى محاربة الإسلام، في المجتمع الأميركي والمؤسسات المدنية، وذلك خلال عام واحد فقط.
وأوضح المانع أمس في الندوة السعودية الفرنسية لحوار الحضارات في دورتها الثالثة المنعقدة بجدة لمدة يومين، وجود عدائية ممنهجة ضد الشريعة الإسلامية في المحاكم والقوانين والأنظمة المدنية أمريكيا، لافتاً إلى أن الإصدارات من الكتب ، كانت جميعها ضد الإسلام ومفهومه، ولفت إلى أن الحملة المنظمة التي ترعاها جهات أمريكية تحت مسمى "الحملة ضد الشريعة" تعمل على محاربة الاعتماد على الشريعة كتطبيق في أنظمة الحياة الاجتماعية.
ورعى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري انطلاق الندوة التي جاءت تحت عنوان " "الفكر العربي الإسلامي في أوروبا الواقع والدور" والتي تنظمها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز .
وأكد العنقري أن حوار الحضارات يعزز أواصر التفاهم والتقارب بين الأمم والشعوب والتأكيد على قيم السلام والصدق والتسامح وحفظ كرامة الإنسان لكون الحوار ضرورة للتعايش والشراكة مع حق الاختلاف بصفته سنة في الخلق بتعدد ألسنة الشعوب وعقائدها.
وأوضح أن الوزارة تبنت إنشاء منتدى للقاءات دورية بين الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في المملكة وفرنسا لإيجاد الفضاء المشترك بينها وبين الحوار وتعميق التوجه لخدمة السلام والعدل العالمي.
من جهته أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز أن التوجيهات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانفتاح الحر وبخاصة من خلال مشروعه العالمي حوار الأديان و الحضارات، مشيراً إلى أن الجامعات السعودية فتحت الأبواب على مصاريعها من أجل إنشاء علاقات ثقافية وطيدة بينها وبين الجامعات الفرنسية من خلال اتفاقيات ولقاءات علمية ومحاضرات وحوارات هادفة جميعها تهدف إلى تحقيق هذا التوجه الحضاري في تأصيل قيم الحوار والتسامح والتعايش والتبادل العلمي والثقافي والتقني.
وأشارإلى أن نتائج هذه اللقاءات الحوارية المتميزة أثمرت عن إنشاء كرسي الأخلاق وضوابط التمويل في جامعة السوربون باريس "1" بالشراكة مع الجامعة والاستفادة من نتائج أبحاث الكرسي في تنمية الجوانب الاقتصادية والعلمية في كلا البلدين وتعميق مفهوم المشاركة والتعاون.
وتحدث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي في الكلمة الافتتاحية للندوة عن أهداف وبرنامج الندوة بالإضافة إلى ذكر نشاطات المنظمات والمراكز الإسلامية في البلدان غير الإسلامية.