أكد عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض عبدالإله بن ثامر الملحم في حديث لـ"الوطن" أمس أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أبلغهم أن المنطقة العازلة التي ستنفذها القوات التركية "لن تشمل منطقة إدلب فقط بل إنها ستمتد إلى أعمق من ذلك لتشمل أجزاء من حمص وحلب واللاذقية". وأشار إلى أن أوغلو كان متحفظاً ولم يبين تفاصيل وموعد تطبيق هذه الخطوة وهل هي مشروع أو خطة عسكرية جاهزة للتنفيذ.

وأوضح الملحم أن وجود أجز من حلب وحمص واللاذقية ضمن المنطقة العازلة التي ستكون عاصمتها إدلب، يمثل كامل الأراضي السورية الشمالية والوسطى والشمالية الغربية وهي تشكل دولة كاملة. وقال "إذا ما وصلنا حمص بعملية عسكرية فتلقائياً المنطقة الشمالية الشرقية ستدخل ضمن هذا التكتل، فيما يمكن اعتبار أن درعا محررة بأبنائها فيما تتعزز دمشق يوميا بمزيد من العناصر الثوار الذين ينتظرون الوقت المناسب للانقضاض على الرئيس بشار بشار الأسد وزمرته والقضاء عليهم بشكل كامل".

وحول التشديد على الحدود السورية التركية من قبل حرس الحدود التركي مؤخراً ومدى ارتباطه بالمطالب الأميركية، أوضح الملحم أنه قد يكون عائداً إلى الحرص الزائد والهاجس الأمني من قبل أجهزة الأمن، مؤكداً أن الثوار ينظرون بكثير من الاهتمام إلى الموقف التركي الذي تبنى الثورة منذ بدايتها ليتكامل مع الموقف الخليجي. وقال "نتمنى أن تتخذ بعض الإجراءات التي تسهم في تخفيف معاناة الجرحى السوريين والأمهات الثكالى والأطفال، وتركيا لديها القدرة كدولة جارة لسورية في لعب دور كبير في إنقاذ هذا البلد من الوصول إلى الحرب الأهلية".