تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بتقديم مساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري بقيمة ثمانية ملايين دولار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن هذا المبلغ الذي أعلن عنه في جنيف يأتي إضافة إلى المساعدات الأميركية الممنوحة لضحايا عنف نظام بشار الأسد، والتي بلغت 33 مليون دولار. وسيتم صرف المبلغ من خلال وكالات المساعدات الأميركية والمنظمات غير الحكومية الكبرى للاجئين السوريين في الدول المجاورة وللمشردين في داخل سورية الذين يمكن الوصول إليهم عبر تلك المنظمات.

إلى ذلك قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن طلبت من حلفائها الاستعداد لزيادة الضغوط على سورية في حال فشلت خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في وقف الهجمات التي تشنها الحكومة على مناهضيها. وذكرت نولاند أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أوضحت لشركائها في اجتماع "أصدقاء سورية" الذي عقد في باريس الخميس الماضي أنه "حتى ونحن نخطط للأفضل، علينا كذلك أن نكون مستعدين إذا لم ننجح لنزيد الضغوط" على سورية. قالت كلينتون إن ذلك يشتمل على صدور قرار جديد من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول القوى الخارجية اتخاذ إجراءات من بينها العمل العسكري في حال تعرض السلام العالمي إلى تهديد. غير أن نولاند قالت "في ما يتعلق بالمساعدة العسكرية فإن سياستنا لم تتغير". وتابعت أن الضغط سيكون على شكل زيادة العقوبات ومنع السفر وفرض ضغوط مالية وحظر على الأسلحة تطاول النظام السوري.