اعتقلت المخابرات الأفغانية 5 مسلحين من طالبان ونظيرتها الباكستانية في العاصمة كابول، وبحوزتهم حوالي 10 أطنان من المتفجرات كانوا يعتزمون استخدامها في هجمات بمناطق مزدحمة في العاصمة كابول واستهداف نائب الرئيس الأفغاني محمد خليل. وقال المتحدث باسم المخابرات الأفغانية شفيق الله طاهري، أمس إن المعتقلين الباكستانيين الذين أرسلوا لأفغانستان بمخطط من المخابرات الباكستانية هم أصغر خان من مدينة بشاور، ومجيد الرحمن وقيمت خان من وكالة خيبر القبلية. وأضاف أنهم عناصر من طالبان باكستان ووصلوا كابول بواسطة عناصر طالبان الأفغانية (مجموعة قاري بريال المتمردة) وهما عبدالمقيم وجان آغا من إقليم كابيسا شمال كابول.

وتابع المسؤول الأفغاني إن المجموعة هرَّبت 10 أطنان من المتفجرات من منطقة حيات أباد ببشاور الباكستانية في 400 كيس عبر شاحنة محملة ببطاطس وتحمل لوحة باكستانية. وعرض المصدر شريط فيديو يظهر المجموعة المزودة بأحزمة ناسفة وكلفت من قبل المخابرات الباكستانية للقيام بعملية انتحارية ضد المصالح الوطنية في كابول. وأضاف أن المجموعة كانت تخطط لقتل نائب الرئيس الأفغاني محمد خليلي ومهاجمة مناطق مزدحمة في العاصمة، مشيرا إلى أن خبر احتجاز المتفجرات واعتقال المجموعة ظل سريا ولم يعلن عنه سابقا نظرا لطبيعة العملية الحساسة إلا أنه أشار إلى أن عملية الضبط ترافق مع تصاعد موجة من عمليات العنف والهجمات التي يشنها المسلحون في عموم البلاد.

وفي تطور مفاجئ في العلاقات المتوترة بين باكستان والولايات المتحدة قررت إدارة الرئيس باراك أوباما فجأة إلغاء زيارة عضو مجلس الشيوخ جون كيري لإسلام أباد المقررة في 29 أبريل الجاري لتقديم الاعتذار رسميا لباكستان على غارة سلالة التي قتل فيها 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر الماضي. ولم تذكر الإدارة سبب الإلغاء، ولكن يعتقد أن السبب هو أن باكستان انتقدت السفير الأميركي بأفغانستان راين كروكر الذي ادعى أن شبكة سراج الدين حقاني تتواجد في باكستان وأنها المسؤولة عن سلسلة الهجمات الأخيرة على 6 سفارات أجنبية ومكتب الأمم المتحدة بأفغانستان. واحتجت الخارجية الباكستانية على تصريحات كروكر، وأنكرت كل ما جاء فيها.

في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون أمس بأعمال عنف متفرقة شهدتها مدينتا كراتشي وكويتا الباكستانيتان. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران مسلحين مجهولين في مناطق لاندهي ومنجوبير وبابر ماركيت بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند التي تشهد أعمال عنف منذ أشهر. وبينت أن شخصين آخرين قتلا ضمن عمليات الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.