سد مقيم عربي يقطن صحراء النفود الكبرى بين منطقة حائل والجوف عجز أحدثه تخاذل جهات حكومية ومستثمرين بعدم الإسراع بوجود خدمات على الطريق الدولي حائل الجوف.
وقامت وزارة النقل بتنبيه المسافرين عبر لوحات إرشادية بمدخل الطريق من جهة حائل والجوف بضرورة التزود بالوقود بشكل كافٍ، نظراً لعدم وجود محطات وقود ومجمعات.
ويشق الطريق صحراء النفود الكبرى لمسافة 332 كيلومتر, وتحيط به رمال النفود الوعرة من جانبي الطريق ويرتبط بطرق سريعة بين القصيم والرياض والمدينة المنورة، ويوصل لدول الشام وتركيا ويشهد كثافة مرورية عالية.
وكشف لـ" الوطن " المنقذ كما يطلق عليه المسافرون محمد علي أنه قام بافتتاح محطة محروقات متنقلة تبعد عن الطريق الدولي مسافة كيلومتر, وتموينات صغيرة, ومصليات للرجال والنساء, ودورات مياه.
وكان المقيم العربي محمد استنجد هاتفيا بكفيله بعد توجسه من تصوير " الوطن" لملحقات محطته المتنقلة, وعمد لتسجيل رقم لوحة السيارة, وجمع عددا من معاونيه قبل أن يقوم المحرر بالتعريف بنفسه. وعزا محمد تصرفه ذلك لخوفه من بلدية جبة أن تزيل مشروعه المؤقت
وأشار محمد إلى أن فكرة المحطة جاءت بعد القصص الكثيرة التي تروى عن معاناة سالكي الطريق, ومنها انقطاع الوقود في وسط الطريق, وأعطال المركبات, ومع تأخر إنشاء محطات وقود على الطريق. جاءت هذه الفكرة والتي وصفها محمد بأنها ساعدت الكثير من سالكي هذا الطريق.
ونوه محمد إلى أن هناك مسافرين وعائلات تنتظر لساعات طويلة بعد انقطاع الوقود عنها وعندما نبلغ نقوم بالخروج لهم على سيارتنا لمسافات طويلة حاملين وقود معنا لنسعف المسافر بمقابل مادي لا يزيد عن قيمة الوقود.
يذكر أن بلدية مدينة جبة شمال حائل 103 كيلو مترات - ويقع الطريق ضمن نطاق خدماتها - قامت قبل ثلاث سنوات بترسية ثلاثة مراكز لخدمات المسافرين على طول الطريق.
وعزا رئيس بلدية مدينة جبة المهندس فوزان الفوزان سبب تأخر إنشاء محطات الوقود على الطريق إلى عوائق تواجه المواقع الخاصة بمراكز الخدمات، ونوه المهندس الفوزان إلى أنه تم تغييرها. مشيراً إلى ترسية مواقع لمراكز للخدمات عند الكيلو 89 والكيلو 155 والكيلو 185 على إحدى الشركات المتخصصة.
ولفت إلى أن العمل جارٍ على إنشاء محطات وقود مؤقتة بجانب المواقع التي تم اختيارها للتسهيل على المسافرين.
وأكملت وزارة النقل مطلع يناير الماضي ربط الطريق الدولي بطريق حائل القصيم السريع بعد اكتمال الأعمال الإنشائية. ليصل طول الطريق إلى 600 كيلومتر.
